أكدت مصادر المعارضة السورية أن الجيش الحر تمكن من صد هجوم لقوات الأسد على حي القابون وبرزة في دمشق، فيما تشهد الجبهات الجنوبية من العاصمة السورية اشتباكات عنيفة، في حين استهدفت طائرات النظام مستشفى ميدانيا في دير الزور.
وصد المقاتلون المعارضون هجوما كبيرا لقوات النظام كان يحاول فتح الطريق الدولي السريع الذي يسيطر الثوار على مدخله إلى العاصمة في حي القابون وكبدوها خسائر كبيرة.
ويتمتع حي القابون بموقع استراتيجي مهم إذ يقع شمالي شرقي دمشق على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من ساحة المرجة مركز المدينة ويحده من الشمال برزة ومن الشرق حرستا وعربين ومن الجنوب جوبر، وهي أحياء تعد معاقل رئيسية للجيش الحر في دمشق وضواحيها.
واستهدف القصف المدفعي أحياء برزة والقابون، فيما طال قصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات البويضة وزملكا وبساتين المليحة وداريا بريف العاصمة. وأشارت الشبكة إلى حملة دهم لمنازل في أحياء ركن الدين والميدان بدمشق.
وفي ريف دمشق أفادت الهيئة باستهداف الجيش الحر للمرة الأولى الفوج 14 في القطيفة بقذائف الهاون.
مشفى ميداني
من جانب آخر أفاد اتحاد التنسيقيات السورية بوقوع إصابات جراء قصف طائرات النظام السوري للمستشفى الميداني في موحسن بدير الزور، وذكر الاتحاد أن القصف دمّر المستشفى بشكل كامل. وكانت الطواقم الطبية قد غادرت المستشفى بسرعة عقب نقل الجرحى إلى الملاجئ لدى سماع صوت الطائرة؛ وهو ما أسهم في التقليل من عدد الجرحى جراء الغارة.
من جانبها قالت «شبكة شام» إن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف معظم أحياء مدينة دير الزور.
وفي حلب قال الناشطون إن قوات النظام وحزب الله ارتكبوا مجزرة في بلدة المزرعة في ريف حلب راح ضحيتها خمسون مدنياً بحسب الناشطين، فيما تحدثت الهيئة العامة للثورة عن صد الثوار محاولات قوات النظام استعادة حي الراشدين في حلب بالتزامن مع قصف عنيف على الحي.
جبهة حلب
وفيما تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة الحولة بحمص، قالت «شبكة شام» إن الطيران الحربي قصف بلدة قبتان الجبل بريف حلب، ورصدت الشبكة اندلاع اشتباكات في أحياء الأشرفية والراشدين ومحيط مباني البحوث العلمية بين الجيش الحر وقوات النظام.
وأشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى أن كتائب الجيش الحر استهدفت مقر المخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء بحلب، فجر أمس، مؤكدة «جيش المهاجرين والأنصار في مدينة حلب فجر مبنى القيادة داخل مطار منغ العسكري عقب سيطرة المعارضة على جميع مداخله وبواباته، وأشارت المصادر إلى أن العملية تمت بواسطة عربة مدرعة محملة بأكثر من أربعة أطنان من المتفجرات استخدمت لنسف كامل المبنى».
وبث ناشطون صورا لعناصر النظام وهم يفرون من مبنى القيادة إلى أنفاق داخل المطار عقب سيطرة المعارضة على جميع مداخله وبواباته. وقال مراسل الجزيرة في حلب إن الجيش الحر بدأ فجر اليوم عملية عسكرية للاستيلاء على المبنى الأخير في مطار منغ الذي يتحصن فيه عشرات من ضباط النظام وجنوده.
وفي إدلب ذكر ناشطون أن كتائب المعارضة المسلحة سيطرت على حاجز المجبل على طريق اللاذقية حلب، وتدور هناك اشتباكات عنيفة في محاولة من قوات المعارضة للسيطرة على الطريق المؤدية إلى مدينة حلب وذلك بهدف قطع خطوط الإمداد عن قوات النظام، وبدأ جيش النظام سحب آلياته من بعض الحواجز العسكرية بعد اشتداد وتيرة المعارك.
وذكرت «شبكة شام» أن قصفا عنيفا بالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة معرة النعمان بريف إدلب، كما اندلعت اشتباكات على أطراف معسكر وادي الضيف جنوب المدينة.
درعا
قال ناشطون إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا إثر غارة للطيران الحربي السوري على منازل سكنية في بلدة طفس في محافظة درعا، وبث ناشطون صور الضحايا جراء القصف، في حين تستمر الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام وعناصر حزب الله في بصرى الشام تزامنا مع استمرار قصف قوات النظام لبلدتي الغارية الغربية وتسيل في ريف درعا. البيان
