هيمنت أحداث المنطقة الساخنة، وفي مقدمتها الملف السوري، على مداولات جلسة مجلس الوزراء السعودي أمس.. كما حذر «من مغبة المغامرات» التي ترتكبها بعض الدول «عبر تدخلها في الشؤون الداخلية للآخرين».
واطلع المجلس، الذي التأم برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصر الملك في مدينة جدة، على تقرير عن تداعيات الأحداث التي تشهدها المنطقة، والاتصالات والمشاورات والمباحثات الدولية بشأنها ، خاصة الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في سوريا، واستمرار المذابح واستخدام الآلة العسكرية ضد أبناء الشعب السوري، مجدداً التأكيد على المواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية تجاه تلك الأحداث.
وأهاب المجلس بالأمة الإسلامية أن تقف في مواجهة تزويد هذا النظام الفاقد للشرعية بالأسلحة والعتاد والأفراد لعدم مواصلة عدوانه على الشعب السوري النبيل.
كما أكد خادم الحرمين الشريفين حرصه على أمن البلاد والعباد واستقرارهما وضمان التطور الذي يشمل القطاعات جميعها والرقي بمستوى الإنسان السعودي لمواجهة تحديات العصر، وحذر «من مغبة المغامرات التي ترتكبها بعض الدول وتدخلها في الشؤون الداخلية للآخرين مما يزيد حدة التوتر وعدم الاستقرار».
كما أعرب المجلس عن تقدير المملكة للجهود التي يبذلها مجلس حقوق الإنسان لتعزيز التعاون الدولي في مجال حقوق الإنسان، منوهاً بالقرارات التي اعتمدها في ختام أعمال دورته الثالثة والعشرين في جنيف.
وبين وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن المجلس اطلع على تقرير عن سير المشروعات في الحرمين الشريفين ومن ذلك توسعة المطاف والمشاعر المقدسة في إطار المساحة الشرعية والفقهية المحددة للمناسك نظراً لتزايد أعداد الحجاج والمعتمرين ما يتطلب توفير أقصى درجات الراحة لضيوف الرحمن وسلامتهم.. لافتاً إلى توجيه الملك عبدالله «بمضاعفة الجهود وتسخير جميع الامكانات لإنجاز تلك المشروعات في أسرع ما يمكن تيسيرا على قاصدي الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة».
وتضمّن جدول أعمال الجلسة الوزارية الموافقة على نموذج اتفاق إطاري للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومات دول الجوار.
