اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان حزب البعث المنحل دمر البلاد وحطم معنويات الشعب والإرهاب يحاول إشعال المنطقة بأكملها، داعيا إلى تنسيق أمني مع دول الجوار لمحاربة هذه الآفة. فيما حذر من خطورة التسلّح بسوريا.
وقال المالكي في كلمه له ألقاها في الاحتفالية المركزية بمناسبة يوم السجين العراقي والتي عقدت ببغداد «إن البعث دمر الإنسان والبلاد حينما أسقطها بين الاحتلال والطائفية لذلك كانت مهمتنا مهمة صعبة لمعالجة خوف المجتمع من قبل السياسات الطائشة المتهورة». وأضاف«استطعنا رغم كل الخراب أن نعيد للشعب العراقي الكثير من عافيته وموقعه ودوره وإدارته ولكن لا يزال الطريق محفوفا بالتحديات سيما هذه الشريحة من السجناء الذين ضحوا من اجل العراق والذين اعتقلوا من اجل القضية»
وأقر المالكي لأول مرة مسؤوليته الكاملة عن التفجيرات باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة الكفيل بحفظ أمن البلاد، وقال« يجب ان تكون مسؤوليتنا واضحة في التراخي الأمني رغم أننا بذلنا جهدا معتبرا لمواجهة العنف، لكن الإرهاب يحاول إشعال المنطقة بأكملها».
عاصفة إرهاب
وقال رئيس الوزراء العراقي ان«المنطقة تصيبها عاصفة من الإرهاب والقلق وما يحدث هو إفرازات النظام الحاكم ونقول للمنطقة حاربوا الإرهاب لأنه سوف يعبر عليكم بدون جوازات سفر ويدمركم». وخاطب المالكي دول الجوار«كيف نحارب الإرهاب حينما لا تضع يدك بيدي لمواجهة تلك الأفاعي التي تحاول تدمير كل شيء». وأضاف «اقبلوا ان تكونوا شركاء مع بعضكم ونقبل بعضنا البعض ونجلس على طاولة الحوار ونكون أخوة لتسير العملية السياسية نحو بر الأمان »
واكد ان« العراق اليوم يستعيد الكثير ويتطلع الى مسألة النمو الاقتصادي لكن اذا بقيت هذه الأفاعي (الارهاب) تضرب أنابيب النفط فسوف نعود الى الوراء». واردف حديثه بالقول «من يفكر بقتل الآخر لأنه يختلف معه في العقيدة فهذا أمر خطير ولا يخدم المواطن العراقي »,متسائلا انه« كيف تحاربون الآخرين المختلفين معكم بالعقيدة وانتم لا تقطعون علاقاتكم مع إسرائيل».
تحذير من التسليح
على صعيد آخر، جدّد المالكي، خلال استقباله الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ببغداد موقف حكومته الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، محذّراً من خطورة التسليح على سوريا والمنطقة.
ونقل بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة العراقية، عن المالكي قوله إن «العراق دعا منذ بداية الأزمة السورية الى ضرورة تبني الحل السياسي المستند الى الحوار والتفاهم وعدم التدخّل في الشأن السوري»، وحذّر من «خطورة الذهاب باتجاه التسلّح الذي سيؤدي الى تدمير سوريا تماماً، وتخريب نسيجها الاجتماعي واضطراب الأوضاع في المنطقة، سيّما الدول المجاورة » مؤكداً تأييد العراق لمؤتمر«جنيف 2» من أجل التوصّل الى حل للأزمة السورية.
ونقل البيان عن آشتون وصفها للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والعراق بأنهة «متنامية، وهي علاقات شراكة في مختلف المجالات»، مشيرة في هذا المجال الى اتفاقية التعاون بين الجانبين التي صادق البرلمان الأوروبي عليها. وأشادت بنجاح العراق في حل المشاكل القائمة مع الكويت.
