رحب أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بالتطورات الحثيثة التي جدت في العلاقات بين الكويت والعراق، في وقت بحث وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، مع سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا، المداولات الجارية بمجلس الأمن حول استصدار قرار جديد من المجلس يقر بإيفاء العراق بالتزاماته الدولية حيال الكويت، والتي فرضت عليه بعد غزوه الكويت العام 1990.
ونقلت و كالة الأنباء الكويتية «كونا» عن مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي أن كي مون أجرى اتصالين بقيادتي الكويت والعراق الليلة قبل الماضية، أعرب خلالهما عن سعادته وتهانيه بتطورات علاقات البلدين، حيث تلقى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مكالمة هاتفية من كي مون تتعلق بالرسالتين اللتين بعثتهما الكويت والعراق حول اتفاق البلدين على تشكيل لجنة ثنائية فنية تتولى عملية صيانة التعيين المادي للحدود مستقبلاً وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 833.
وقال العتيبي بعد اجتماع مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم بحضور كي مون إن «هذه أول مرة يلتقي فيها أمين عام الأمم المتحدة مع وفد كويتي - عراقي مشترك».
واعتبر ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة إنجازاً، وآخرها زيارة رئيس مجلس وزراء الكويت الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح إلى العراق أول من أمس وتوقيع أربع اتفاقيات ومذكرتي تفاهم.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية العراقية، في بيان إن زيباري «التقى بمكتبه في آن واحد، مع سفيري الولايات المتحدة، روبرت ستيفن بيكروفيت، والمملكة المتحدة، سايمون كوليز، وبحث معهما المداولات الجارية في مجلس الأمن حول استصدار قرار جديد في مجلس الأمن حول إيفاء العراق بالتزاماته الدولية حيال دولة الكويت تمهيداً لخروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة».