أكدت الأمم المتحدة أمس الأربعاء أن الاطفال يشكلون اهدافا لقناصة ويستخدمون دروعا بشرية في الحرب في سوريا وذلك في تقرير أضاف مالي إلى لائحتها السوداء للدول التي تستغل الأطفال في الحروب.

وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير أن الحرب الدائرة منذ 26 شهرا في سوريا تلقي بعبء "غير مقبول وغير محتمل" على الأطفال الذين قتل منهم الآلاف حتى الآن.

وأكد مكتب الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في النزاعات المسلحة ليلى زروقي أنه تلقى "تقارير تم التحقق منها بأن أطفالا سوريين قتلوا أو أصيبوا في عمليات قصف عشوائية أو أصيبوا برصاص قناص أو استخدموا دروعا بشرية أو سقطوا ضحايا تكتيكات ترهيبية".

وقدمت زروقي التقرير الذي أفاد أن فتيانا في العاشرة وما فوق استخدموا من طرف مجموعات مسلحة للعمل كمقاتلين وحمالين.

وأكد التقرير تزايد المعلومات عن قيام الجيش السوري الحر بتجنيد فتيان ولا سيما بين 15 و17 عاما من العمر.

كما استخدم العنف الجنسي من طرف قوات الرئيس السوري بشار الأسد ضد فتيان للحصول على معلومات أو اعترافات بحسب الممثلة الخاصة.

وأكد أن معتقلين يافعين في سن الرابعة عشرة وما فوق عذبوا كالبالغين "بما في ذلك اخضاعهم لصدمات كهربائية والضرب واتخاذ وضعيات مؤلمة والتهديد والتعذيب الجنسي".

كما أن آلاف الأطفال "شاهدوا عناصر من عائلاتهم يقتلون أو يصابون" بحسب التقرير.

وصرحت زروقي "على كل الضالعين في النزاع اتخاذ اجراءات عاجلة لحماية الأطفال".

وتابعت أن "إجازة الحصول على مساعدة انسانية حيوية ضروري. لا يمكن أن نسمح باستمرار وفاة الأطفال الأبرياء لتعذر رؤيتهم طبيبا او لعجزهم عن تلبية حاجاتهم الأساسية".

وشكلت مالي حيث سيطرت جماعات اسلامية على شمال البلاد قبل تدخل عسكري دولي بقيادة فرنسية في يناير، الدولة الوحيدة التي أضيفت إلى لائحة الأمم المتحدة السوداء التي تصدر سنويا.

وأكدت زروقي أن المتمردين الطوارق واسلاميين القاعدة والميليشيات المناصرة للحكومة استخدموا مئات الأطفال المجندين في مالي.

وذكر التقرير  الحركة الوطنية لتحرير ازواد وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وانصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وأوضح التقرير أن ذخائر غير منفجرة قتلت 24 طفلا بين مارس واغسطس 2012 في شمال مالي وان الجيش المالي شن "عمليات انتقامية اتنية ضد اطفال من اصل عربي أو طوارق".

وأحصى التقرير ايضا 211 حالة من الجرائم الجنسية (اغتصاب واستعباد جنسي وزواج بالاكراه" ارتكبت بحق فتيات من قبل الحركة الوطنية لتحرير ازواد وحركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا و انصار الدين والقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.

وأخيرا "وفي فبراير 2013 بقي 86% من التلاميذ في شمال مالي بدون تعليم" بسبب الاضرار التي طالت المدارس، بحس التقرير نفسه.

وأكدت زروقي اطلاق خطط عمل لوقف تجنيد الاطفال مع جهات حكومية وقوى مسلحة في بورما والصومال والكونغو الديموقراطية وجنوب السودان.

كما أفرجت جماعات مسلحة عن آلاف الاطفال في 2012. وأزيلت نيبال وسريلانكا من لائحة الأمم المتحدة.