قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب نحو 70 آخرين في هجومين منفصلين شمال بغداد بأربع سيارات مفخخة في محافظة ديالى ومنطقة التاجي، فيما أحبطت الشرطة العراقية هجوماً بقنابل على حقل نفطي في محيط مدينة كركوك (شمال).

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة أن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 53 آخرون بجروح في انفجار ثلاث سيارات مفخخة يقود إحداها انتحاري، موضحا ان السيارات الثلاث «انفجرت بوقت واحد داخل سوق خضار في جديدة الشط الواقعة الى الغرب من بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد)».

وأضاف المصدر الأمني ان «سيارة مفخخة وضعت على الجانب الأيسر للسوق واخرى على يمينه فيما دخل انتحاري يقود سيارة مفخخة ثالثة لوسطه وقاموا بتفجيرها بوقت واحد وقت الذروة».

وأشار طبيب من مستشفى بعقوبة العام إلى ان «أعداد القتلى قد ترتفع بسبب خطورة حالات بعض الجرحى».

وفي هجوم آخر، قال مصدر في وزارة الداخلية إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب 16 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة في مركز لبيع الأسماك في منطقة التاجي.

وقال مصدر أمني عراقي إنّ سيارة مفخخة متوقفة انفجرت وسط سوق بيع الأسماك بمنطقة التاجي (20 كيلومتراً شمالي بغداد)، ما اسفر عن مقتل ثمانية أشخاص واصابة 21 آخرين بجروح، والحاق أضرار مادية بعدد من السيارات والمحال التجارية .

وفرضت السلطات العراقية خلال الأيام الماضية إجراءات مشددة على حركة السيارات التي تحمل لوحات موقتة في بغداد اثر انفجار عدد منها بدون التوصل الى كشف مالكيها لكنها لم تتخذ الإجراء ذاته في المحافظات المجاورة.

وانفجرت خلال الأيام العشرة الأخيرة من مايو الماضي نحو خمسين سيارة أودت بالمئات، في شهر دام قتل فيه اكثر من ألف شخص بحسب أرقام الأمم المتحدة، ما يجعله اكثر الأشهر دموية منذ منتصف 2008.

إحباط هجوم

إلى ذلك، قالت مصادر أمنية ونفطية إن الشرطة العراقية نزعت فتيل قنابل زرعت قرب بئري نفط في محيط مدينة كركوك (شمال)، مضيفة أن الصادرات المتجهة إلى ميناء جيهان في تركيا لم تتأثر.

وقال مسؤولون في شركة نفط الشمال، التي تديرها الدولة، إن «القنابل اكتشفت قرب بئرين تنتجان الخام من حقل باي حسن الذي يضخ في الوقت الراهن حوالي 150 الف برميل يومياً».

وأوضح مسؤول في شرطة النفط ان «الحراس لاحظوا في حقل باي حسن النفطي عبوة غريبة متصلة باسلاك كهربائية قرب احدى آبار النفط واستدعي خبراء المفرقعات في الشرطة الذين اكتشفوا قنبلتين اخريين بجوار بئر اخرى».

ولم تعلن أي جماعة المسؤولية لكن عدة فصائل مسلحة تنشط في كركوك كما يشن مسلحون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة هجمات متكررة على قوات الأمن والمنشآت النفطية في محاولة لتقويض الحكومة.