دعت منظمات وجمعيات «المعبد» اليهودية إلى اقتحام المسجد الأقصى من بعد الاحتشاد عند بواباته وباحة البراق الأحد المقبل كرد فعل على قرار سلطات الاحتلال إغلاق «الأقصى» في وجه اليهود أمس الذي هو عطلة للمسلمي، فيما افتتح الاحتلال مهرجاناً يهدف إلى تهويد القدس بدعم الاحتلال تزامناً مع تهديدات أوروبية لإسرائيل، بأنها ستدعم الفلسطينيين في حال قرروا التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي. وأصدرت قيادة شرطة الاحتلال قراراً يقضي بمنع اليهود من اقتحام المسجد الأقصى وألصقت إعلاناً على مدخل بوابة المغاربة من الخارج تقول فيه إن «يوم الخميس هو يوم عطلة للمسلمين فلن يكون جبل البيت -المسجد الأقصى-مفتوحاً لليهود».

وكرد على قرار إغلاق المسجد الأقصى في وجه اليهود، دعت منظمات وجمعيات «المعبد» المزعوم جموع أفرادها من اليهود، بتقديم نشاط عبارة عن «مشي حول بوابات المسجد الأقصى» وجعله يوم حشد وجمهرة عند أبواب المسجد الأقصى وعند حائط وباحة البراق، ووضعوا يوماً بديلًا لذلك أيضاً في حال منعتهم الشرطة من تنفيذ نشاطهم، وجعلوه يوم الأحد المقبل وفيه سيقتحمون الأقصى.

مهرجان تهويد القدس

في غضون ذلك، حذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من إعلان بلدية الاحتلال في القدس عن افتتاح المهرجان التهويدي «الأنوار الدولي الخامس» الليلة قبل الماضية بمشاركة واسعة لفنانين محليين وأجانب وبدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المؤسسة في بيان إن «من أهداف هذا المهرجان محاولة نزع القدسية عن القدس وعن محيط المسجد الأقصى، بما يتخلله من برامج وأشكال فنية تتعارض مع قدسية المدينة، وتعارض الطابع التاريخي الإسلامي العربي لها».

وطالبت المؤسسة بمقاطعة هذا المهرجان بشكلٍ كاملٍ وعدم التعاطي معه لا من قريب أو بعيد، خاصة وأن الاحتلال يحاول جذب المجتمع المقدسي والفلسطيني للمشاركة بهذا المهرجان من خلال تخصيص حملة إعلامية وإعلانية باللغة العربية.

وشددت على أن تنظيم المهرجان موقعًا وتوقيتًا بالتزامن مع الذكرى الـ46 لاحتلال كامل القدس، يأتي ضمن مشروع التهويد للقدس والمسجد الأقصى المبارك، وضمن مشروع طمس وتزييف التاريخ الحضاري الإسلامي العربي العريق لمدينة القدس.

تهديدات أوروبية

إلى ذلك، هددت دول أوروبية إسرائيل بأنها ستدعم الفلسطينيين في حال قرروا التوجه إلى المحكمة الدولية في لاهاي على خلفية ممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين وذلك إذا فشلت الجهود الرامية إلى استئناف المفاوضات بين الجانبين.

وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن التهديد الأوروبي جاء على خلفية شعور سائد لدى قسم من الدول الأوروبية بأن الخطوات الأخيرة التي أقدمت عليها إسرائيل، وخاصة في ما يتعلق بدفع مخططات بناء مئات الوحدات السكنية في مستوطنتي «راموت» و«غيلو» في القدس الشرقية، تمس باحتمالات دفع عملية سلام وتقوض الجهود التي يبذلها بهذا الخصوص وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وأوضح الدبلوماسيون الأوروبيون في الرسائل التي نقلوها لإسرائيل أن «استمرار هذه السياسية سيمس بدعم الاتحاد الأوروبي لإسرائيل». مواجهات

 

اندلعت أمس مواجهات عنيفة في بلدة أبو ديس شرقي مدينة القدس المحتلة، عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي وتوزيع منشورات تفيد بإعلان البلدة منطقة عسكرية مغلقة. وعبر أهالي البلدة عن رفضهم لهذا القرار التعسفي من خلال التواجد المكثف لهم في مختلف الشوارع، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة في أكثر من محور شملت كافة أحياء البلدة.