اجتاحت الفيضانات وسط أوروبا، أمس، مما أدى إلى مقتل 14 شخصا، واتجهت نحو ألمانيا، حيث أجبرت أكثر من عشرة آلاف شخص على مغادرة ديارهم. وغمرت المياه مناطق تقع الى الجنوب والشمال من العاصمة التشيكية براغ من بينها حديقة الحيوان بالمدينة ومضمار سباق الخيل في أسوأ فيضانات منذ عشر سنوات، والتي جاءت بعد أيام من الامطار الغزيرة. لكن الحواجز المعدنية التي أقيمت على ضفتي نهر «فلتافا» وفرت حماية لوسط المدينة التاريخي.

وقال خبراء الأرصاد إن تراجع الامطار سيساعد على انخفاض مستويات المياه في أنحاء جمهورية التشيك، لكن أجزاء من ألمانيا وسلوفاكيا والمجر ستتضرر في الأيام القادمة. كما استعدت أجزاء كبيرة من النمسا لفيضان نهر الدانوب في حال وصوله إلى أعلى مستوياته المتوقعة اليوم (الأربعاء).

في السياق، أفادت البيانات الرسمية الألمانية بأن الفيضانات التي شهدتها ولايات جنوب البلاد خلال الأيام الماضية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين. من جانبها، تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بتقديم مساعدات لضحايا الفيضانات في ولاية بافاريا جنوبي ألمانيا. وقالت ميركل خلال تفقدها لمدينة باساو الأكثر تضرراً من الفيضانات إن «الحكومة الاتحادية خصصت 50 مليون يورو لمساعدات عاجلة غير بيروقراطية لضحايا الفيضانات».

مضيفة أن «ولاية بافاريا ستساهم بـ50 مليون يورو أخرى في المساعدات العاجلة». وتفقدت ميركل على متن مروحية الوضع في ولاية بافاريا، وعلقت بعد ذلك قائلة إنها «تفاجأت بالوضع المأساوي». وقالت ميركل: «كنا نعتقد أن الأوضاع عام 2002 فادحة، لكن الوضع الآن أكثر مأساوية من الفيضانات السابقة».