أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز أمس أمراً ملكياً يقضي بتحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم «وزارة الحرس الوطني»، وتعيين الأمير متعب بن عبدالله بن عبد العزيز على رأسها.
وجاء في الأمر الملكي: «تحول رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة باسم (وزارة الحرس الوطني). ويعين الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وزيراً للحرس الوطني». وأدى وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أمس القسم أمام خادم الحرمين الشريفين بمناسبه توليه لمنصبه الجديد.
وبهذا القرار يرتفع عدد الوزارات في السعودية إلى 20 وزارة بينها ثلاث وزارات عسكرية هي الدفاع والداخلية وأخيراً وزارة الحرس الوطني، فضلا عن الرئاسة العامة للاستخبارات.
سيرة شخصية
والأمير متعب هو ثالث أبناء العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وهو خريج أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية في بريطانيا، تدرج في الرتب العسكرية حتى حصل على رتبة عميد.
ثم التحق بكلية القيادة والأركان في الرياض وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية، ثم ترقى إلى رتبة لواء ثم فريق أول وفي عام 1990 جرى تعيينه نائباً لرئيس الجهاز العسكري في رئاسة الحرس الوطني السعودي إضافة إلى عمله قائداً لكلية الملك خالد العسكرية.
وكان الملك عبدالله أصدر في 17 نوفمبر الماضي قراراً يقضي بتعيين الأمير متعب وزير دولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني.
وهذا ليس التعيين الأول لأمراء من الجيل الثاني من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز حيث سبقه تعيين الأمير محمد بن نايف وزيراً للداخلية، وإعفاء الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية من منصبه بناءً على طلبه، وتعيين الأمير بندر بن سلطان وزيرا للاستخبارات وإعفاء الأمير مقرن بن عبد العزيز.
آراء عسكرية
ووصف محللون عسكريون في تصريحات لـ «البيان» قرار الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحويل رئاسة الحرس الوطني إلى وزارة وتعيين الأمير متعب وزيراً للحرس الوطني، بأنه يمثل منعطفاً مهماً في تاريخ هذه المؤسسة العسكرية التي تعد أحدى القوى العسكرية الضاربة في السعودية والمساندة للقوات المسلحة بوزارة الدفاع في أي عدوان خارجي والمساندة كذلك لوزارة الداخلية عند اختلال الامن الداخلي والسلم الاهلي ومكافحة الإرهاب والمنظمات الإرهابية .
وقال الخبير العسكري د. مفرح العتيبي إن «القرار يعد قرارا استراتيجيا مهما من شأنه أن يعزز من المكانة والقوة العسكرية الضاربة للحرس الوطني الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز جل عنايته واهتمامه طيلة ترؤسه له منذ العام 1962 وحتى تنصيبه ملكا للبلاد»، مشيراً إلى أن «القرار يخدم أمن وسلامة البلاد».
