قتل 32 مقاتلا من عناصر حزب الله اللبناني أمس، اثناء مشاركتهم في المعارك الى جانب القوات النظامية السورية، ضد الثوار في مدينة القصير بريف حمص، في وقت قتل 11 عنصرا في المجموعات المقاتلة المعارضة، في اشتباكات دارت مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية في ريف حلب.

وقال مصدر مقرب من الحزب لوكالة «فرانس برس» امس ان 22 قتيلاً سقطوا «احضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسه، في حين نقل الباقون الى الأراضي اللبنانية» امس. وأفاد المصدر أن عدد عناصر الحزب الذين قضوا، منذ بدء مشاركته في المعارك داخل سوريا، وصل الى 110 عناصر.

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان عشرة عناصر من الحزب قتلوا خلال المعارك في القصير، بالإضافة إلى القتلى الـ22 الذين كشف عنهم الحزب.

 بدوره، افاد مصدر عسكري سوري ان اشتباكات دارت بين وحدة من الجيش النظامي والمسلحين المتحصنين بداخل مطار الضبعة القريب من المدينة، معتبرا ان «حصار الضبعة يعني انقطاع التواصل بين المسلحين المحاصرين في الحي الشمالي من القصير، والمجموعات التي باتت محاصرة داخل المطار».

شمال سوريا

وفي شمال سوريا، أفاد المرصد عن مقتل 11 عنصرا في المجموعات المقاتلة المعارضة في اشتباكات دارت مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية.

وقال المرصد: «دارت اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة، بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين» الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب.

وذكر ان الاشتباكات «ادت الى استشهاد ما لا يقل عن 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة، واصابة اكثر من 20 بجروح، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف وحدات حماية الشعب»، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني، المتهم بموالاته للنظام.

وافاد احد اعضاء اللجان الشعبية في عقيبة ان الاشتباكات اندلعت «بعد اجتياح مجموعة مسلحة من لواء التوحيد البلدة، مطالبا بتسليم حاجز لجان الدفاع الشعبية الكردية للمسلحين».

واشار الى ان المقاتلين المعارضين «اتهموا عناصر الحاجز بتسهيل مرور سكان بلدة نبل (ذات الأغلبية الشيعية) الموالية للنظام»، منوهاً إلى أن «لواء التوحيد قام اثر ذلك بمهاجمة قرية عقيبة، مستخدما قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، انطلاقا من قرية الزيارة القريبة منها».

 

اقتحام قرية

أفادت مصادر ميدانية أمس أن قوات النظام اقتحمت قرية ضهرة عبد ربه القريبة من مقر الاستخبارات الجوية في حلب.

وأشارت المصادر إلى أن «قلة الذخيرة كانت السبب في سقوط القرية بيد قوات النظام». وبحسب ناشطين، فإن ضهرة عبد ربه «تعد نقطة مهمة للجيش الحر، حيث تشكل بوابة لشن هجمات الحر على فرع الاستخبارات الجوية». البيان