أصدرت تركيا والبحرين أمس موقفين غير مسبوقين لجهة لغة الانتقاد على خلفية تورط حزب الله اللبناني في قتل السوريين، حيث وصف زير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس الأمين العام للحزب حسن نصرالله بـ«الإرهابي»، مشدداً على أن «إيقافه واجب ديني»، في وقتٍ قال نائب رئيس الحكومة التركية بكير بوزداغ: إن على الحزب تغيير اسمه إلى «حزب الشيطان».

وقال وزير الخارجية البحريني في تغريدة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: إن نصرالله «إرهابي يعلن الحرب على أمته». وأضاف الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أن «إيقاف (نصرالله) وإنقاذ لبنان من براثنه واجب قومي وديني علينا جميعاً».

«حزب الشيطان»

وفي اسطنبول، انتقد نائب رئيس الحكومة التركية بكير بوزداغ بشدة الحزب اللبناني الشيعي.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «زمان» عن بوزداغ قوله في تصريحات: «كيف يمكن لمؤسسة أن تطلق على نفسها اسم حزب الله فيما تعلن الحرب لقتل أبرياء من رجال ونساء وأطفال؟».

وقال: إن أعمال الحزب «لا تنسجم مع تعاليم الإسلام»، داعياً الى تغيير اسمه إلى «حزب الشيطان».

وتابع: «أولئك الذين يقفون إلى جانب نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ويقتلون إخوتهم المسلمين، ويقتلون النساء والأطفال بدون تمييز في ساحة المعركة، يجب ألا يلجأوا إلى الإسلام والقرآن لتبرير أفعالهم». كما شبه بوزداغ الأسد بشخصية فرعون «الذي أمر بقتل الصبية حديثي الولادة بسبب حلم رآه».

دعوة وانتقاد

وبالتوازي، أكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي ضرورة احترام كافة الأطراف اللبنانية لقرار لبنان النأي بنفسه وعدم التدخل بأي شكل من الأشكال في الأزمة السورية. وناشدت الأمانة العامة في بيان «كل اللبنانيين العمل معاً للحفاظ على الأمن والسلم والاستقرار ووضع مصلحة لبنان العليا فوق كل اعتبار».

وانتقد أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي تورط الحزب في سوريا، ودعاه الى اعادة النظر في مواقفه وعدم التدخل في سوريا، ومحذرا من عواقب خطيرة لمواقفه.

 

«الائتلاف» يتهم

اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان أمس حزب الله بـ«استخدام خطاب مذهبي متطرف يزج من خلاله كل أتباعه في أتون حرب افتراضية استوحاها من موروثات خادعة وقصص واهية، لن تأخذ بأصحابها إلا نحو الهلاك والدمار».

وأفاد البيان: «لقد أجبر الأسد الجيش السوري على قتل المواطنين، صارفاً إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، ما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق».

 وتابع: «اليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، ما سيدفع بدون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف يليق بأبناء المقاومة الحقيقية».

وأضاف البيان: «إذ يؤكد الائتلاف حرصه على السلم الأهلي في لبنان، فإنه يبدي عظيم استهجانه لدعوة زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها». وأردف أن خطاب نصرالله «ينثر بذور صراع خطير في المنطقة، ويقدم مصالح المشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح شعوبنا وحقوقنا الأصيلة». اسطنبول- أ.ف.ب