بشّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مع إنهاء زيارته إلى المنطقة أمس، بقرب اتخاذ القيادة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية قرارات حاسمة من أجل استئناف المفاوضات خلال أسبوع أو أسبوعين، في وقت أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ النشاط الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، واعتبر بأنه أفقد الدعم في بلاده ودول أوروبية أخرى.
ونقلت تقارير اعلامية اسرائيلية عن كيري تأكيده على المحادثات «الايجابية» التي أجراها مع القيادة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية، معلنا «قرب اتخاذ قرارات حاسمة من القيادتين».
وقال كيري: «لا مانع من إعطائهما فرصة إضافية للتفكير تمتد اسبوع إلى اسبوعين»، موضحا انه يعتزم مواصلة العمل مع الجانبين سعيا لجسر الفجوات بين مواقفهما. وأضاف انه «يتمنى على حكومة إسرائيل ان تعمل خلال الشهور المقبلة في موضوع الاستيطان، وموقف الولايات المتحدة واضح برفض شرعنة البؤر الاستيطانية».
وأكد كيري على موقف الرئيس الامريكي باراك اوباما، الذي أعطى مهلة لعدة شهور للطرفين الفلسطيني والاسرائيلي لاتخاذ الخطوات الكفيلة للعودة الى المفاوضات، لأنه «سيقوم بعد ذلك بالتصريح عن الطرف الجاد للسلام والطرف الذي يعطل العملية السلمية في المنطقة».
وكانت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية كشفت أن خطة كيري شملت دعوته، خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إلى تجميد الاستيطان مقابل استئناف المفاوضات. تزامن ذلك مع نقل تقارير إخبارية عن مصدر سياسي فلسطيني مسؤول، لم تكشف هويته، قوله إن كيري بحث مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إطلاق مبادرة سلام جديدة في السابع من يونيو المقبل.
استيطان ودعم
من جانبه، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن اسرائيل فقدت بعض التأييد في بلاده ودول اوروبية اخرى مع مرور الوقت بسبب النشاط الاستيطاني.
وقال هيغ، الذي زار المنطقة بالتوازي مع كيري: «نحن نختلف بقوة مع النشاطات الاستيطانية في الأراضي المحتلة، ونعمل مع إسرائيل في نواح كثيرة، لكننا لا نوافق على بناء المستوطنات».
تفاؤل إسرائيلي
قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز أمس ان مبادرة وزير الخارجية الامريكي جون كيري يمكن ان تؤدي الى انفراج في عملية السلام. وأوضح بيريز انه «رغم الكثير من العراقيل على طريق استئناف المحادثات الاسرائيلية-الفلسطينية، يمكن لمبادرة كيري أن تؤدي الى انفراج».
واضاف ان العملية بطيئة وطويلة، الا انه يجب على المرء الا يتجاهل التطورات الايجابية من جانب الاسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي
