شدد نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف على أن حكومة بلاده لن تسمح بانفصال أي شبر من السودان بعد انفصال الجنوب، مؤكداً أن الجيش متقدم في جميع محاور العمليات ضد متمردي الجبهة الثورية التي تخوض هذه الأيام معارك ضارية مع القوات الحكومية بمنطقة أبوكرشولا بولاية جنوب كردفان، في وقت توعد مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع المتمردين ومن وصفهم بـ«الطابور الخامس» من أحزاب المعارضة بمعركة فاصلة.

وجــدد يوســف خـلال مؤتمر صحافي بأم درمان الاتهام لحركات التمرد بتنفيذ أجندة إسرائيلية وغـربية تسعى لتمزيق وحدة السودان تحت ستار الحرية والديمقراطية والعدل وتقسيم السلطة والثروة، ودعا القوى المتمردة لوضع السلاح والجلوس لوضع دستور البلاد.

وقال نائب الرئيس السوداني: إن «الدولة ستمضي في مجال التنمية والإعمار من خلال التفويض الذي منحه الشعب السوداني في الانتخابات الأخيرة لرئيس الجمهورية وحزب المؤتمر الوطني الحاكم وستمضي في تحقيق السلام وستواجه الرافضين للسلام بقوة السلاح».

معارك فاصلة

ممن جانبه، قال نافع علي نافع، في رد فعل عن ما يقوم به المتمردون السودانيون من أعمال عنف: «إنهم يحفرون قبورهم بأيديهم».

وكشف نافع في ندوة صحافية عقدها في منطقة الإنقاذ جنوبي العاصمة الخرطوم أن المعركة التي تخوضها القوات المسلحة السودانية ستكون الفاصلة بين الحق والباطل، على حد قوله، ولدحر ما اسماهم بفلول التمرد في مناطق أبوكرشولا وكل «أوكارهم في السودان ومن يقف خلفهم من الطابور الخامس الذي يسعى لتضليل المواطن ومده بالمعلومات الخاطئة والسعي لتدمير وحدة البلاد وتفكيكها»، على حد قوله.

وشن نافع هجوما عنيفا على المعارضة السودانية ووصفها بالخائنة واتهمها بالتشكيك في القوات المسلحة، كما انتقد نافع صحيفة «الميدان» الناطقة باسم الحزب الشيوعي السوداني والتي قال إنها أصبحت ناطقا رسميا للمتمردين مما يتصادم مع المصالح العليا للبلاد.

استعدادات مكثفة

وفي ذات السياق، أكد مساعد الرئيس السوداني العقيد عبدالرحمن الصادق المهدي استعداد الدولة لردع أي اعتداء يستهدف أمن الوطن وسلامة مواطنيه واستعدادها للتفاوض والحوار لحل القضايا الخلافية.

 

حملات تعبئة

بدأت قيادات الصف الأول في الحكومة السودانية عبر ندوات جماهيرية نظمها حزب المؤتمر الوطني الحاكم حملات تعبئة واسعة دشنتها لحشد الدعم للجيش السوداني لمعركته مع قوات الجبهة الثورية التي تقاتل في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان.