قتل جندي لبناني وأصيب أربعة آخرون بجروح برصاص مسلّحين في طرابلس. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن مجهولين أطلقوا النار بعد ظهر أمس، على نقطة تابعة للجيش في منطقة باب التبانة في طرابلس، ما أدّى إلى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين بجروح. وأضافت أن الجيش يقوم بالرد على مصادر النار.

وكانت الاشتباكات اندلعت بعد ظهر أول من أمس في مدينة طرابلس بين جبل محسن الموالي للنظام السوري ، وباب التبانة المناهضة للنظام والداعم للمعارضة السورية إثر خلاف بين شباب سرعان ما تطور إلى تبادل لإطلاق نار أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة نحو 40 في يومين من القتال.

وهزت القذائف الصاروخية وتبادل إطلاق النار الكثيف المدينة طوال الليل، لكن مع حلول النهار تراجع القتال واقتصر على إطلاق نار متفرق من جانب القناصة. وقال مصدر امن إن أربعة من الجرحى من جنود الجيش اللبناني أصيبوا في أثناء محاولاتهم التفريق بين الجانبين.

وذكر ناشطون سوريون أن الجولة الجديدة من المعارك في طرابلس تفجرت بسبب الهجوم الذي شنته قوات الجيش السوري وقوات حزب الله اللبناني على بلدة القصير التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على الحدود السورية.

ويعتقد أن مسلحين لبنانيين يعبرون الحدود لينضموا إلى صفوف الجانب الذي يؤيدونه في الصراع الذي امتد في أحيان إلى داخل الأراضي اللبنانية، خاصة طرابلس.

ودعا رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أمس أبناء طرابلس إلى عدم الانجرار مجدداً إلى «الفتنة». وقال ميقاتي في بيان إن «الجيش اللبناني والقوى الأمنية يعملون بحزم لتوقيف المخلين بالأمن والعابثين بأمن المدينة»، مجدداً التأكيد على ضرورة أن تتعاطى القوى الأمنية «بكل حزم مع الأحداث الجارية، منذ أول من أمس الأحد، وتوقيف المتورطين أياً كانت الجهة التي ينتمون إليها، والرد بحزم على مصادر النار التي تستهدف المواطنين الآمنين في منازلهم وعلى الطرق».