بعد ساعات من سلسلة تفجيرات دامية هزت العراق، وأدت بعشرات القتلى ومئات الجرحى، أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي ان حكومته بصدد اجراء تغييرات في مواقع المسؤولين عن الامن، وفي الخطط الامنية.
وقال المالكي، في مؤتمر صحافي في بغداد برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين بعد صباح دام: «نحن بصدد اجراء تغييرات بالمواقع العليا والمتوسطة والخطط الامنية». وأضاف إن «الشعب العراقي اثبت انه ضد العنف الطائفي وضد مثيري الفتن»، وتابع «أدعو جميع السياسيين الى دعم الاستقرار والامن وعدم إثارة الخلافات».
وقال المالكي: «نحن بحاجة الى التعاون من أجل القضاء على الفتنة في البلاد»، وأوضح «سنحاسب كل المسؤولين عن قضية الفساد في صفقة أجهزة كشف المتفجرات». وأردف القول: «أنجزنا الكثير من مطالب المتظاهرين القابلة للتنفيذ»، لافتا إلى أن الحكومة العراقية حكومة كل العراقيين ونتفاعل من اجل نزع فتيل الازمة.
ودعا المالكي نواب البرلمان العراقي الى عدم حضور الجلسة الاستثنائية للبرلمان العراقي لانها ستكون تصعيدية ومضرة، وقال «مجلس النواب شريك أساسي في الاضطرابات التي تشهدها المحافظات العراقية، وان الجلسة المقبلة ستكون سوق عكاظ لتصعيد الازمة وادعو النواب الى عدم حضورها».
النجيفي يطالب بموقف دولي واضح
بدوره، دعا رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف واضح تجاه ما يجري في العراق.
وقال النجيفي، أثناء استقباله القائم بأعمال السفارة البريطانية لدى العراق روبرت دين، «لابد من موقف واضح من المجتمع الدولي تجاه ما يجري في البلاد».. في حين عبّر الدبلوماسي البريطاني عن قلق بلاده «حول ما يحدث في العراق، إذ أخذت الهجمات تتصاعد بشكل كبير وخطير».
اتهام المالكي
في غضون ذلك، اتهم القيادي في قائمة العراقية احمد العلواني المالكي بما وصفه «إعلان حرب عبوات ناسفة» ضد أبناء المكون السني، مهددا بأن «هذه الحرب لن يتم السكوت عليها».
وقال العلواني إن «المالكي وميليشياته قد أعلنوا حرب عبوات ناسفة ضد أبناء المكون السني في العراق، على غرار المجزرة التي حدثت في جامع سارية في بعقوبة، وان هذه الحرب لن يتم السكوت عليها مطلقا».
مشروع وطني جامع
دعت نشرة «أخبار الساعة» القادة السياسيين في العراق للاجتماع لحل الأزمات السياسية والأمنية والاتفاق حول مشروع وطني جامع يلملم البيت العراقي ويعيد ترتيب أولوياته، بما يكفل تحقيق تنمية حقيقية للشعب تعوضه سنوات المحن والحصار العجاف، ليسترد عافيته وينهض بتنميته وتعيده إلى حاضنته العربية ودوره الحقيقي في المجتمع الدولي والإنساني كما عهدناه عبر التاريخ.
وتحت عنوان: «قلق مشروع حول العراق»، ذكرت «أخبار الساعة» أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومعها الحكومات العربية والعالم يساورهم قلق مشروع حول ما يجري في العراق من أحداث عنف دامية راح ضحيتها نحو 300 شخص، جلّهم من الأطفال والنساء والمصلين منذ بداية الشهر الجاري في عموم مناطق العراق. أبوظبي- وام
