اتهم السودان أمس دولاً عالمية وإقليمية بقيادة مخطط لتمزيق السودان، عقب انتشار تسريبات بأن قوات من الجبهة الثورية المتمردة، التي تقاتل الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان، تسللت بغرض تنفيذ هجوم على الخرطوم.
وقال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه خلال لقاء مع قادة الأجهزة الإعلامية السودانية أمس إن «المخطط ضد السودان يجري تمريره عبر حركة مرتزقة، لا يمثلون قبيلة أو منطقة أو حزباً»، داعياً الى «دعم» الجيش السوداني، ومطالباً الاعلام السوداني بـ«صياغة رؤية تحصن المواطن ضد الإشاعات والحرب النفسية»، على حد وصفه. واعتبر طه ما يجري حالياً ليس موجهاً ضد الحكومة أو المؤتمر الوطني، بل «ضد وحدة الوطن وترابه»، مؤكداً أن «الاستهداف الدولي للسودان أثبته سفراء دول أوروبية وآسيوية كبرى كانوا يعملون في الخرطوم»، بدون أن يكشف عن هويتهم.
تسريبات وجهوزية
وساد نوع من الترقب الشارع السوداني، لا سيما العاصمة الخرطوم، عقب انتشار شائعات عبر وسائل الاتصال الاجتماعي بأن قوات من الجبهة الثورية المتمردة، التي تقاتل الحكومة السودانية في ولاية جنوب كردفان، تسللت بغرض تنفيذ هجوم على الخرطوم. وزاد من مخاوف مواطني العاصمة السودانية انتشار كثيف للجيش في بعض المواقع الاستراتيجية، غير ان والي ولاية الخرطوم عبدالرحمن الخضر طمأن مواطني ولايته قائلاً ان «العاصمة السودانية امنة ودخول الخرطوم لا يكون عبر رسائل الفيس بوك»، على حد وصفه.
وشدد والي الخرطوم، لدى مخاطبته اللواء الاستراتيجي للشرطة الشعبية، على أن الخرطوم «آمنة»، قائلاً: «لن نقبل من أي أحد أن يمس قواتنا المسلحة والقوات النظامية الأخرى». وأضاف: «رسالتنا لأي مارق حدثته نفسه أن يعتلي عربة أو عربتين ويضع فوقها دوشكا ويقول سأدخل الخرطوم بأن دخول الخرطوم لن يكون عبر الرسائل في الانترنت، فإذا أراد ذلك عليه أن يجرب الفعل ونحن جاهزون وقواتنا المسلحة وقوات الشرطة والقوات الأخرى جاهزة»، على حد تعبيره.
