تسرّبت تقارير عن توجه لدى الحكومة الإسرائيلية لتسليم السلطة الفلسطينية مساحة صغيرة من الأراضي قرب مدينة أريحا في غور الأردن، من أجل بناء مدينة جديدة، لكن يبدو أن ذلك يندرج ضمن مخطط إسرائيلي للسيطرة على أراضٍ بمساحة أكبر بكثير في منطقة الأغوار، ويسكنها فلسطينيون.

وكتبت صحيفة «معاريف» أن «الإدارة المدنية» التابعة للجيش الإسرائيلي تعكف حالياً على دراسة خطة تقضي بتسليم السلطة الفلسطينية أراض بمساحة 2000 دونم قرب أريحا من أجل إقامة مدينة جديدة باسم النعيمة.

وأضافت «معاريف» إنه سينتقل للسكن في هذه المدينة نحو ثمانية آلاف نسمة، وسيقيمون في 1140 وحدة سكنية، وأن المرحلة الأولى من مخطط المدينة سيشمل بناء بيوت خاصة.

وعلى ما يبدو فإن خطة إقامة مدينة النعيمة، هي جزء من مخطط إسرائيلي أكبر يهدف إلى السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي بعد إخلاء مواطنين فلسطينيين منها وانتقالهم للسكن بهذه المدينة.

إخطارات واعتداءات

من جهة ثانية، سلمت سلطات الاحتلال أمس أهالي قرية العوجا بمحافظة أريحا والأغوار، إخطارات بهدم 14 منزلا في حي النجادة في القرية، بحجة البناء دون ترخيص، فيما حطّم مستوطنون مشتلا وجرارين زراعيين، ثم اعتدوا على عدد من القبور، وقاموا بخط شعارات عنصرية عليها في بلدة الساوية جنوب نابلس.

اشتباكات مسلحة

إلى ذلك، اندلعت فجر أمس اشتباكات مسلحة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بين مقاومين فلسطينيين وقوات إسرائيلية خاصة، تسللت إلى المخيم، لاعتقال ناشطين سابقين في كتائب شهداء الأقصى، التابعة لحركة «فتح»، حاصلين على «عفو» من سلطات الاحتلال دون أن تقع إصابات.

وقال شهود عيان إن الاشتباك اندلع أثناء اقتحام عناصر القوات الخاصة لمنزلي الناشطين السابقين ووقع تبادل لإطلاق النار، فيما تدخلت قوات الاحتلال العسكرية التي اقتحمت المخيم بأعداد كبيرة وسط تحليق مروحيتين في سماء المنطقة.

واعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد اقتحام منزليهما رغم حصولهما على «عفو» بموجب اتفاق بين السلطة وإسرائيل في العام 2007، ينص على أن تتوقف إسرائيل عن مطاردتهما واعتقالهما مقابل وقف نشاطهما العسكري.

وشهد مخـــيم جنين مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقــــتحمت المخيم لمساندة عـــناصر القوات الخاصة، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحـــجارة والزجاجات الفارغة، فيما رد جـــنود الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز.