أكد رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي ان الديمقراطية في العراق لا يمكن أن تقوم مع وجود البنادق، معتبراً أن البلاد تتجه نحو منعطف خطير تدفع فيه «رياح أجنبية» إلى تمزيقه لأشلاء.. في وقت تعرض رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي إلى وعكة صحية طارئة اضطرته لعدم حضور احتفالية يوم الشهيد.

وقال النجيفي، في كلمة ألقاها له بمناسبة الذكرى السنوية لشهيد المحراب في العاصمة بغداد، إن «الديمقراطية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق مع وجود البنادق المتقابلة، ولا قيام لدولة مؤسسات دستورية مع فوضى تتحكم فيها فوهة نار القتلة والسفاحين»، وأضاف إن «العراق أمام منعطف خطير تدفع فيه رياح أجنبية إلى تمزيقه وتفرقة الشعب إلى أشلاء صغيرة وضعيفة تتقاتل فيما بينها»، مبيناً إن «الوطن يدعونا إلى رمي عوامل الاختلاف، وضرورة التمسك بالمشتركات للخلاص من التخوف والتوجس الذي شاب العملية السياسية».

وعكة المالكي

إلى ذلك، أعلن وزير التعليم العالي علي الأديب عن إصابة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بوعكة صحية اضطرته لعدم حضور حفل أقامه المجلس الأعلى الإسلامي في بغداد لمناسبة ذكرى استشهاد محمد باقر الحكيم.

ولم يشر الأديب، القيادي بحزب الدعوة الإسلامية الذي القى كلمة بالحفل نيابة عن المالكي، إلى طبيعة الوعكة الصحية التي ألمت برئيس الوزراء.

وأشار الأديب في الكلمة إلى أن «الوطن اليوم يتمزق والتحديات بالنسبة له كبيرة وواضحة والأعلام مشرعة ضده تريد تمزيق وحدة هذا البلد وتقسيم أوصالة»، وأضاف ان «واجبنا إعلامياً ان نسمي تلك الحركات والثورات الشعبية التي شهدتها وتشدها بعض الدول العربية بالربيع العربي لكنها كانت وبالًا على المجتمع العربي واليوم نجد في كل مجتمع نوعاً من صراع واضح بين فئة وأخرى فلن يستقر أي نظام سياسي بعد التغيير في كل المنطقة».

 

تضامن عشائري

أعلنت عشائر محافظة الأنبار عن إرسالها قافلة للمساعدات الإنسانية إلى المحافظات الجنوبية المتضررة من السيول والأمطار، فيما بينت أن وفد منها رافق هذه القافلة.

 وقال شيخ قبيلة جميلة في المحافظة رافع مشحن الجميلي إن «قافلة من المساعدات الإنسانية انطلقت، صباح أمس من محافظة الانبار باتجاه محافظات واسط وذي قار والعمارة المتضررة من الموجة الفيضانات والسيول»، مبيناً أن «هذه القافلة تحمل مساعدات إنسانية تتضمن مواد غذائية وأغطية ومفروشات وخيام وأدوية ومواد طبية وصحية مختلفة، للنساء والأطفال». البيان