حذر شيوخ العشائر بالأنبار مما وصفوها بمحاولات حكومية لزرع الفتنة بين أهالي المنطقة، محذرين من تقسيم العراق والمساس بوحدته، فيما أكدوا براءة المعتصمين من سفك أي دم عراقي، بينما تسعى الامم المتحدة لمباشرة وساطة بين الحكومة والمتظاهرين حيث التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، في عمّان، مع رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد أبوريشة في محاولة لتقريب وجهات النظر.

وأكد عدد من شيوخ القبائل والعشائر، في ختام اجتماع عقدوه في الرمادي أمس، أن وحدة العراق ضرورة وليست خيارا، وجددوا رفضهم لمشاريع تقسيم البلاد.

وأعلنوا استمرار دعمهم وحمايتهم للحراك الشعبي ومطالبه العادلة واحترامهم للمرجعيات الشرعية، كما حذروا مما وصفوها بمحاولات حكومية لزرع الفتنة بين أهل الأنبار.

براءة المعتصمين

وأكد الزعماء القبليون براءة المعتصمين من جريمة قتل خمسة جنود عراقيين ومن سفك اي دم عراقي»، مطالبين الحكومة التوقف فورا عن ملاحقة بعض قادة ساحة الاعتصام وهم كل من: سعيد محمود اللافي، وقصي الزين، ومحمد خميس ابوريشة، كونه قرارا سياسيا وليس قضائيا».

كما دعوا إلى« الكشف عن اسماء الجناة الحقيقيين، والذين تم القبض عليهم من قبل السلطات المعنية، لكي لايبقى للحكومة وعملائه اي مبرر في تجييش الجيوش تحت ذريعة ملاحقة الجناة»، وشددوا على ضرورة «تقديم جميع القتلة والمجرمين المشاركين في مجازر الحويجة، والفلوجة، والموصل، وديالى، وبغداد، من أفراد الجيش وقوات سوات والشرطة الاتحادية ، إلى القضاء».

وساطة أممية

إلى ذلك، تسعى الأمم المتحدة إلى مباشرة وساطة بين الحكومة العراقية والمتظاهرين بما يساهم في إطلاق حوار حقيقي كفيل بحل الأزمة حي انه بعدما التقى كوبلر أول من أمس وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري حيث أكد حاجة البلاد إلى آلية لإطلاق حوار وطني لمعالجة القضايا المتأزمة».

وزار كوبلر أمس العاصمة الأردنية والتقى رئيس مؤتمر صحوة العراق الشيخ احمد ابو ريشة في محاولة لتقريب وجهات النظر بين المحتجين في محافظات غربية وشمالية والحكومة العراقية.

وعن السبب في اختيار عمان مكانًا للقاء، قالت الناطقة باسم بعثة الأمم المتحدة في العراق إليانا نبعة إن كوبلر ذهب إلى العاصمة الأردنية بسبب تواجد ابو ريشة هناك للبحث في حلول للأزمة السياسية في الانبار واستمرار التظاهرات والحوار مع الحكومة .

 

استجواب الدليمي

أكدت القائمة العراقية أنها قدمت طلبا إلى مجلس النواب لاستجواب وزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي للوقوف على دوره في الأحداث التي شهدها قضاء الحويجة في كركوك.

وأوضحت القائمة في بيان أن «ائتلاف العراقية قدم طلباً إلى رئيس مجلس النواب لاستجواب وزير الدفاع بالوكالة عبر الوسائل الديمقراطية والدستورية والوقوف على دوره في هذه (المجزرة)، والتستر على مرتكبيها، تمهيداً لإقالته من منصبه».