اتفق الرئيسان، السوداني عمر البشير، وجنوب السودان سلفاكير ميارديت، على التهدئة في منطقة أبيي، النفطية المتنازع عليها، بعد أحداث عنف أدت إلى مقتل زعيم قبلي وجنديين من قوات حفظ السلام، ونحو 20 آخرين.

وذكرت وسائل الإعلام السودانية أمس أن البشير وسلفاكير شددا، خلال اتصال هاتفي بينهما، على أن أزمة أبيي لن تؤثر في التقدم الملحوظ في العلاقات بين بلديهما.

وأكد الرئيسان على أهمية تهدئة الأطراف من قبيلتي «دينكا نقوك»، التي قتل زعيمها، وقبيلة «المسيرية»، كما اتفقا على عدم التصعيد واحتواء الأزمة.

من جانبها، أعلنت الخارجية السودانية أن الحكومة ستجري تحقيقاً شاملاً وشفافاً وعادلاً حول الحادثة، لتتم محاسبة من يثبت تورطه فيها.

وأكدت، في بيان لها، التزام السودان بتطبيق كل الاتفاقيات الموقعة مع دولة جنوب السودان، وعزمها على بذل كل المساعي الممكنة لتنفيذها، وإكمال عملية تطبيع وتطوير العلاقات بين البلدين، وتجاوز القضايا العالقة.

وكانت اشتباكات اندلعت في المنطقة، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، الأمر الذي رفع من حدة التوتر.

وذكرت تقارير إعلامية في الخرطوم، أن مسلحين تابعين لقبيلة «الدينكا» اجتاحوا منطقة أبيي، وأحرقوا متاجر التجار الشماليين، وأن قوات من حفظ السلام تصدت لهم. وتقع منطقة أبيي، الغنية بالنفط، بين السودان وجنوب السودان، الذي انفصل عام 2011، وهما يتنازعان السيادة على الإقليم الذي تقطنه قبيلتا «دينكا نقوك» المنحدرة من الجنوب، و«المسيرية» ذات الأصول السودانية.