جدّد الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التأكيد على ضرورة التمسك بالمفاوضات كطريق وحيد للسلام، مشدداً على أهمية وقف بناء المستوطنات، ورفع الحصار عن غزة، ومعالجة قضية الأسرى الفلسطينيين.

ودعا الرئيس الصيني، المجتمع الدولي لتقديم دعم قوي لدفع علمية السلام. وطرح رؤية من 4 نقاط حول تسوية القضية الفلسطينية.

وقال شي: «أولاً، يجب التمسك بالاتجاه الصحيح، المتمثل بإقامة دولة فلسطين المستقلة، والتعايش السلمي بين دولتي فلسطين وإسرائيل».

وأضاف أن إقامة دولة مستقلة ذات السيادة الكاملة على أساس حدود عام 1967 «تعتبر حقاً غير قابل للتصرف للشعب الفلسطيني، ومفتاحاً لتسوية القضية الفلسطينية».

أما النقطة الثانية، فتتمثل بوجوب التمسك بالمفاوضات «باعتبارها الطريق الوحيد الذي يؤدي إلى السلام».

واعتبر الرئيس الصيني أن الأمر الأهم في الوقت الحاضر، هو «اتخاذ إجراءات ملموسة لوقف بناء المستوطنات، ومنع أعمال العنف ضد المدنيين الأبرياء، ورفع الحصار عن قطاع غزة، ومعالجة قضية الأسرى الفلسطينيين بشكل ملائم، وبما يهيئ ظروفاً لازمة لاستئناف مفاوضات السلام».

وأضاف أن تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة بين جميع الفصائل الفلسطينية، أمر يسهم في استئناف وتدعيم مفاوضات السلام.

وتمثلت النقطة الثالثة، بوجوب «التمسك بقوة بمبدأ الأرض مقابل السلام، وغيره من المبادئ». أما النقطة الأخيرة التي عرضها الرئيس الصيني، فهي وجوب أن يقدم المجتمع الدولي دعماً قوياً للدفع قدماً بعلمية السلام.

من جانبه، قال عباس إن الصين دولة صديقة لفلسطين، وترمز زيارته إلى العلاقة الودية العميقة بين البلدين، لافتاً إلى وجود رؤى مشتركة بين البلدين في القضايا الإقليمية والدولية.

وتتقاطع زيارة عباس، وهي الأولى التي يقوم بها زعيم شرق أوسطي إلى الصين، منذ تولي الرئيس الجديد مهام منصبه في مارس، والتي حظيت باستقبال عسكري أمام قاعة الشعب الكبرى، مع زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البلد الآسيوي، بدأها في شنغهاي أمس.

ووصف الإعلام الصيني الرسمي زيارة عباس بأنها زيارة دولة، فيما وصف مسؤولون زيارة نتنياهو بأنها «زيارة رسمية».

ووقع الجانبان اتفاقيات حول التعاون الاقتصادي الفني والتبادل الثقافي.

 

زيارة

رجح أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس، أن يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري المنطقة بعد أسبوعين، لتقديم مقترحاته بشأن محادثات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. وقال: «لدينا معلومات، ولكن ليست رسمية، بأن كيري سيقوم بزيارة للمنطقة بعد أسبوعين، وهو يحمل جديداً بشأن المفاوضات». لكنه نفى وجود أي مقترحات رسمية بشأن عقد قمة رباعية في واشنطن لإطلاق مفاوضات السلام. د.ب.أ