هددت العشائر العربية في كركوك بعصيان مدني في حال عدم انسحاب قوات عمليات دجلة، من مناطقها في الحويجة ومحيط المحافظة وتسليم الملف الأمني للشرطة المحلية، بالموازاة مع اليوم الثاني من انتهاء المهلة التي وضعتها الحكومة لمتظاهري الأنبار لفض اعتصامهم فيما اشترط رجل الدين البارز عبدالملك السعدي مشاركته في لجنة تفاوضية مع الحكومة على أن تقدم تنازلات متبادلة لحل الأزمة.

وقال رئيس العشيرة الشيخ سعدون فندي العبيدي في تصريحات صحافية أن العشائر العربية في كركوك أعلنت «موقفاً موحداً رافضاً لبقاء قوات عمليات دجلة وعدم شرعيتها، ونطالب بخروجها من مناطق جنوب وغربي كركوك، وهي مناطق عربية، لدرء للفتنه والتصادم ومنعاً للفتن لأنها متهمة من قبل العشائر والأهالي وذوي الضحايا باقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة وإعدام أبنائها أو زجهم بالمعتقلات».

وأضاف العبيدي أنّه «في حال عدم انسحاب القوات فإن الأمور ستتجه إلى الأسوأ وسيحدث ما لا تحمد عقباه، حيث قررنا القيام بعصيان مدني شامل والدخول في مواجهة شاملة مع القوات العسكرية، مؤكداً أن «العشائر تطالب بأن يتولى أمن المحافظة، قوات الشرطة العراقية بدلاً من الجيش لضمان الأمن والاستقرار».

واتهم العبيدي قوات الجيش بأنها تنفذ أجندات طائفية، محذراً «المتاجرين بدماء أبنائنا من نواب ووزراء وأعضاء مجلس المحافظة والأقضية والنواحي لجني مكاسب مادية من الحكومة المركزية وأهالي الشهداء لا يقبلون بأي متاجرة بدماء أبنائهم».

وشهد قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، في 23 أبريل الماضي، مقتل 50 شخصاً وإصابة 110 آخرين بعد اقتحام قوة من قوات مشتركة من الجيش والداخلية وقوات مكافحة الإرهاب،(سوات) والشرطة الاتحادية ساحة الاعتصام.

شروط

إلى ذلك، وضع رجل الدين البارز عبدالملك السعدي شروطاً لتشكيل لجنة تفاوضية من الطرفين، حيث طالب بأن تضم علماء دين من بينهم وشيوخ عشائر ورجال قانون من غير السياسيِّين، فيما دعا الحكومة والمتظاهرين إلى تقديم تنازلات متبادلة لحل الأزمة.

وطالب السعدي المتظاهرين بـ«التقيد بالألفاظ والشعارات التي توحِّد العراقيين ولا توحي بالطائفية ولاسيَّما في خُطب الجمعة، وحضكم على إبعاد السياسيِّين عن منصة التظاهرات، وعدم الالتفات إلى التجاذبات السياسة بين السياسيِّين، الذين يهدفون إلى تحقيق مصالحهم من خلالكم».

واقترح السعدي على المتظاهرين «تفويض لجنة يرتضونها تُفاوض عنهم، تضم علماء دين من بينهم وشيوخ عشائر ورجال قانون من غير السياسيِّين من دون تفويض شخص واحد»، معرباً عن رغبته بالمشاركة في هذه اللجنة بالقول «لا مانع لديَّ من التعاون مع هذه اللجنة لكن بشرط أن تكون هناك تنازلات متبادلة بين الحكومة وممثلي المتظاهرين لحل الأزمة».

 

اشتباكات

أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى بأن 14 مسلحاً قتلوا واعتقل 40 مطلوباً بتهم «الإرهاب» باشتباك مع قوة أمنية جنوب الموصل، فيما اغتال مجهولون عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الأنبار خليل خلف جاسم بوسط مدينة الفلوجة غربي العاصمة بغداد. البيان