واصلت قوات النظام السوري وميليشيات الشبيحة الموالية لها أمس، ولليوم الثاني على التوالي، ارتكاب المجازر الطائفية بحق السنة في قرية البيضا في مدينة بانياس الساحلية، حيث أعدمت 29 مدنياً، بينهم ستة أطفال، بعد يوم من إعدام 150 قضى بعضهم ذبحا في شوارع المدينة، التي تعرضت إلى قصف مكثف، في حين قصف الجيش الحر مطار دمشق الدولي للمرة الأولى، بالتزامن مع الاعلان عن بدء معركة فتح المدائن لتحرير منطقة القلمون في ريف العاصمة السورية.

وقال ناشطون سوريون أمس إن القوات النظامية والميليشيات الموالية لها أعدمت امس 29 مدنيا بينهم ستة أطفال في قرية البيضا قرب مدينة بانياس بطرطوس الساحلية، بعد يوم من إعدام 150 شخصا قضى بعضهم ذبحا في شوارع المدينة.

وأكد رئيس المجلس الثوري لمدينة بانياس أنس عيروط أن «الشبيحة العاملين فيما يسمى قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية هم الذين ارتكبوا هذه المجازر». كما قالت «شبكة شام» إن قوات النظام السوري «جددت قصفها على قرية البيضا من الزوارق الحربية والمدفعية الثقيلة.

بينما شنت حملة دهم واعتقالات في مدينة بانياس تزامنا مع قصف مدفعي على منطقة وطا البيضا المجاورة». بدوره، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان بتعرض «مناطق في الاحياء الجنوبية لمدينة بانياس للقصف من القوات النظامية، حيث سقطت قذائف على احياء رأس النبع وراس الريفة واطراف حي القبيات وبطرايا، رافقها اطلاق نار كثيف من الحواجز العسكرية».

«فتح المدائن»

وفي سياق متصل، أفاد المركز الإعلامي السوري بأن الجيش الحر بدأ عملية عسكرية في القلمون بريف دمشق أسماها «فتح المدائن».

وقال إن الثوار «سيطروا على المرصد العسكري المطل على سجن صيدنايا بالكامل، كما استهدفوا مواقع قوات النظام في العديسة وبدّا ورنكوس واللواء 27 واستحوذوا على أسلحة وذخائر كثيرة تشمل دبابات ومدرعات ومضادات طيران». وأضاف أن كتائب الثوار «انسحبت من المرصد بعد الاستيلاء على أسلحته، وقبل أن تمطره مدفعية الجيش النظامي وطائراته بالقذائف وتؤدي إلى تدميره».

مطار دمشق

وبالتوازي، استهدف الثوار بقذائف الهاون مستودعات الذخيرة وخزانات الوقود في مطار دمشق الدولي. وأكدت قناة الإخبارية الرسمية حدوث حريق بمستودع للوقود في المطار»، لكنها أشارت إلى أن فرق الإطفاء «تمكنت من إخماده»، مضيفة أن حركة الطيران في مطار دمشق الدولي «رجعت كعادتها». وأعلنت مجموعات مقاتلة معارضة مرارا استهداف المطار بالقصف، لكنها المرة الاولى التي تعلن فيها السلطات سقوط القذائف في حرم المطار.