قررت محكمة جنايات مدينة الزنتان الليبية أمس تأجيل النظر في قضية سيف الإسلام، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إلى 19 سبتمبر المقبل.
وذكرت وكالة الأبناء الليبية الرسمية أن سيف الإسلام يحاكم بتهمة «المساس بأمن الدولة والفساد المالي ومحاولته التنسيق مع المحامية الأسترالية عضو وفد المحكمة الجنائية للهروب».
وقرر قاضي المحكمة المستشار أحمد الطاهر أبوبكر، خلال جلسة أمس التي مثل فيها سيف الإسلام القذافي أمام المحكمة، تأجيل النظر في القضية إلى حين إعادة عرض ساعة اليد التي قدّمتها المحامية الأسترالية مليد تايلر للمتهم خلال زيارتها له لـ«بيان حقيقتها، وإرفاق باقي ما تم ضبطه أثناء الزيارة، وإحضار باقي المتهمين الستة في هذه القضية».
وقالت الوكالة إن جلسة أمس حضرتها وفود من منظمات حقوقية وطنية ودولية ووسائل الإعلام المحلية والعالمية.
ونقلت عن مصادر محلية بمدينة الزنتان أن سيف الإسلام «سيحاكم في قضية مخالفة القوانين المحلية التي ارتكبتها تايلر، خلال زيارتها له في يونيو الماضي، ومحاولتها تبادل وثائق معه والتمهيد لتهريبه».
من جانبه، قال احمد الجهني، المحامي الذي ينسق بين الحكومة الليبية والمحكمة الجنائية الدولية التي وجهت لسيف الإسلام تهماً بارتكاب جرائم حرب، إن السلطات الليبية تتوقع أن تحدد المحكمة الجنائية الدولية في مايو مدى إمكانية محاكمة سيف الإسلام على أراضيها.
وأوضح الجهني أن السلطات «قدمت أدلة كثيرة ووثائق تقنع المحكمة بإمكانية محاكمة سيف الإسلام على أراضيها».
