هاجمت قوات النظام السوري مدينة الرقة أمس بالبراميل المتفجرة ما أدى إلى سقوط 40 مدنياً بين قتيل وجريح، وسط معارك شرسة بين مقاتلي النظام والمعارضة في أنحاء متفرقة كان اشدها في بانياس التي عادت إليها المعارك بعدما خفتت لأكثر من عام ونصف العام، بينما قتل شرطي تركي وأصيب 11 آخرون، بينهم جنديان وثلاثة من الشرطة خلال إطلاق نار من الجانب السوري من الحدود. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية امس، إن مجزرة راح ضحيتها ثمانية مدنيين و30 جريحاً وقعت في الرقة شمالي سوريا إثر سقوط براميل متفجرة على مجمع الأماسي وسط المدينة. ويخشى الناشطون من ارتفاع عدد القتلى بسبب وجود ضحايا تحت الأنقاض.

وفي ريف حماة، قالت الهيئة إن الطيران الحربي ألقى براميل متفجرة فوق مدينة كفر نبودة من دون ذكر تفاصيل عن حجم الأضرار والضحايا، في حين أشارت شبكة شام إلى سقوط براميل متفجرة في بلدة كفر زيتا أيضاً.وقالت مصادر المعارضة السورية، إن الجيش الحر سيطر على مبنيي مكافحة الإرهاب وأحد مقرات شركة «إم تي إن» للاتصالات الخليوية في قرية الجبيلة بريف حلب، وبثوا شريط فيديو للمبنيين.

معارك بانياس

في الأثناء، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن معارك عنيفة اندلعت للمرة الأولى منذ أكثر من عام ونصف العام بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة هزت قرية البيضاء بمنطقة بانياس الساحلية في طرطوس شمال غرب سوريا. واشار الى أن «الأحياء الجنوبية من مدينة بانياس تشهد اطلاق رصاص كثيف مصدره حواجز القوات النظامية وعناصر قوات الأمن الذين يجولون شوارع المدينة».

جسر دير الزور

إلى ذلك، استهدف تفجير الجسر المعلق في مدينة دير الزور أدى إلى تدمير أجزاء منه، وعرض ناشطون في شريط مصور نشروه على الإنترنت صوراً لأجزاء سقطت من الجسر في نهر الفرات واتهموا القوات الحكومية باستهدافه.

حدود تركيا

وعلى الحدود التركية مع سوريا قتل شرطي أصيب 11 آخرون بجروح، بينهم جنديان وثلاثة عناصر من الشرطة ومدنيان في بلدة أقجة قلعة التركية خلال إطلاق نار من الجانب السوري من الحدود إثر مواجهات بين قوات الأمن التركية ولاجئين مُنعوا من عبورها.

وضع حمص

كذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الجيش النظامي، يسانده ضباط إيرانيون ومن حزب الله اللبناني، احكم الحصار على مقاتلي المعارضة في مدينة حمص.

وقال المرصد إن قوات النظام سيطرت على حي وادي السايح في المدينة ما يسمح للجيش السوري بـ«عزل احياء حمص القديمة المحاصرة عن حي الخالدية المحاصر»، مشيراً الى ان «حياة 800 عائلة محاصرة منذ نحو عام بينهم مئات الجرحى ستكون بذلك مهددة بخطر حقيقي في حالة السيطرة عليها خوفاً من الانتقام على أساس طائفي».