اقتحم الجيش السوري الحر أمس مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب، بعد 24 ساعة من وضع يدهم على أجزاء كبيرة من مطار كويرس العسكري في ريف حلب، بالتوازي مع سيطرتهم على كتيبتي الدفاع الجوي والرادار وسرية الإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا، في حين قتلت سيدتان وطفلان بإطلاق قوات النظام صاروخ «سكود» على بلدة تل رفعت بريف حلب.

وأفادت مصادر في الجيش الحر أمس بأن «كتائب شهداء سوريا وألوية أحفاد الرسول اقتحمت مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب وسيطرت على جميع المستودعات المخصصة للطيران». وأكدت المصادر تمركز بقية عناصر الجيش النظامي في مبنى القيادة، وهو المبنى الوحيد الذي بقي خارجاً عن سيطرة الجيش الحر حتى الآن، حيث دارت اشتباكات عنيفة داخل المطار.

وكان «الحر» سيطر على سرية الدفاع الجوي في مطار كويرس العسكري بريف حلب، وأسروا من فيها، بعد مواجهات عنيفة، حيث قصف طيران النظام ما حول المطار بالتزامن مع اشتباكات داخله.

ريف درعا

وبالتوازي، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على كتيبتي الدفاع الجوي والرادار وسرية الإشارة في بلدة النعيمة بريف درعا.

وأفادت مصادر إعلامية أن ثوار سوريا أحكموا حصارهم أيضاً على كتيبة الخضر، كما بدأ في حصار اللواء 34 مدرع التابع للفرقة التاسعة وقسم الأمن العسكري في المنطقة، في إطار «بركان حوران»، وسط اشتباكات عنيفة شهدها محيط مفرزة الأمن العسكري في بلدة المسمية.

«سكود» حلب

إلى ذلك، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان صاروخ ارض- ارض سقط في بلدة تل رفعت شمال سوريا ما ادى الى مقتل اربعة مدنيين على الاقل هم سيدتان وطفلان. وأفاد المرصد ان حصيلة الضحايا «يمكن ان ترتفع نظرا لوجود جثث تحت الانقاض».

وقال معارضون للنظام السوري في المركز الاعلامي في حلب ان صاروخ «سكود» اطلقه الجيش، وادى الى سقوط عدد كبير من الجرحى ايضا وتدمير عدة منازل. وتحدثت الهيئة العام للثورة السورية عن سقوط ثلاثين جريحا وتدمير عشرة منازل، موضحة ان بين الضحايا ام وابنتاها.

الحدود الأردنية

وعلى الحدود الجنوبية لسوريا، نفى مصدر في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية هبوط طائرة عسكرية سورية في الأردن.

وكان أهالي المنطقة نقلوا إلى وسائل الاعلام مشاهدتهم لطائرات حربية أردنية ترصد أجواء المملكة بعد انتشار معلومات عن انشقاق طائرة سورية وهبوطها في المملكة.ووفق المصدر، لم تهبط أي طائرة عسكرية سورية في الأردن، مشيراً إلى ان «لا وجود لمدرج لهبوط الطائرات العسكرية في الرمثا باستثناء مهبط المروحيات الموجود في جامعة العلوم والتكنولوجيا».

وفي سياق متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية الاردنية القبض على مجموعة المهربين السوريين وهم يحاولون دخول الأردن من منطقة تل شهاب السورية إلى لواء الرمثا، وبحوزتهم أسلحة.

 

شبّيح تائب: تعبت من القتل

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اعترافات لـ «شبيح تائب»، ينتمي إلى الميلشيا الموالية لنظام بشار الأسد في سوريا، عرف عن نفسه بلقب «أبو رامي»، خوفاً من إلحاق الأذى بنفسه وعائلته.

وفي تقرير لمراسلها من دمشق، روى «أبو رامي» كيف قام بعمليات قتل «لا تحصى»، بعضها لـ «دوافع عقائدية»، وبعضها «حباً ببشار»، وكثير منها «من أجل المال». ولكن الشاب الدرزي لخص كل دوافعه للقتل بكلمة واحدة، هي «الانتقام»، وبالأخص انتقاماً لصديق له قتله الثوار، كما ادعى.

وللتدليل على شهوته للقتل، فإن «أبو رامي» نفسه قال، إن الناس أطلقت عليه لقب «قاتل نسرين»، وهو اسم الشارع الذي يسكن فيه، في حي التضامن في دمشق، ويقطنه خليط من الدروز، فضلاً عن العلويين.

ويتابع التقرير، لافتاً إلى «تغير» حياة «أبو رامي» خلال يناير الماضي، عندما نجح أخوه الأكبر في إبعاده عن أنياب «الشبيحة»، عندما أصطحبه إلى ورشة عمل يشرف عليها «تيار بناء الدولة»، وهو تكتل للمعارضة.

ونقلت الصحيفة عن المحامي أنس جودة من «تيار البناء»، أن «أبو رامي» انقلب «جذرياً» بعد التحاقه بورشة العمل.

وضرب جودة مثلاً على ذلك بقوله، إن النشاط الأول في الورشة كان يتعلق بتدوين المشارك لأسماء الشخصيات صاحبة التأثير في المشارك، حيث دون «أبو رامي» اسمي الأسد وزعيم حزب الله حسن نصر الله. لكن مع نهاية اليوم، عاد إلى الورقة التي دون عليها هذين الاسمين ومزقها. ويقول «أبو رامي»، إن أصدقاءه من الشبيحة «شجعوه على العودة إلى صفوفهم».

وعلى الرغم من عدم تفاؤله بحل «لا عنفي» للنزاع، فإن «أبو رامي» بات من أشد المؤيدين للفلسفة القائمة على رفض الحلول العسكرية. وتختم الصحيفة بكلمات لـ «الشبيح التائب»، يقول فيها: «حياة الشخص لم تعد تساوي ثمن طلقة.. تعبت من القتل».

 

استهداف مسؤول

انفجرت عبوة ناسفة أمس في منطقة مساكن برزة بالعاصمة السورية دمشق نتج عنها إصابة مسؤول حكومي.

 وأفادت مصادر من أهالي المنطقة بأن انفجار دوى في منطقة مساكن برزة بالقرب من نادي قاسيون الرياضي في دمشق، أدى إلى إصابة معاون مدير الصرف الصحي في ريف دمشق محمد تاموح، تلا ذلك سماع أصوات سيارات إسعاف وانتشار أمني في المكان. دمشق- د.ب.أ