أحرز الجيش السوري الحرّ تقدماً جديداً أمس بسيطرته على سرية الدفاع الجوي في مطار «كويرس» العسكري في حلب وأسر من فيها، تزامناً مع إعلان ما سماها معركة «بركان حوران» في درعا.

وأفادت تقارير وشهود عيان بأن قوات الجيش السوري الحرّ بسطت سيطرتها على سرية الدفاع الجوي في مطار «كويرس» العسكري في حلب وأسرت من فيها، عقب مواجهات عنيفة.

وبحسب تقارير وإحصائيات فإن الجيش السوري الحر سيطر على مدافع ثقيلة من قوات النظام بعد السيطرة على سرية الدفاع الجوي في المطار ونجح أيضا في تدمير غرفة عمليات المطار التي فرَّ قائدها مع عدد من جنوده. وذكرت الأنباء أن المعارك مستمرة عقب اقتحام الجيش السوري الحر المطار.

بركان حوران

على صعيد ميداني آخر، أعلن الجيش السوري الحر بدء ما سماها معركة «بركان حوران» في درعا، وهاجم عدداً من المواقع العسكرية التابعة لقوات النظام.

وأفادت التقارير بأن الجيش الحر استهدف محيط كتيبة الرادار التابعة للنظام في النعيمة بعملية «بركان حوران» بشكل مباشر، وأشارت إلى تصاعد أعمدة الدخان من أجهزته.

من جهتها، تحدثت شبكة «شام» عن قصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على محيط الكتيبة بريف درعا قرب بلدة النعيمة وسط اشتباكات عنيفة.

وأعلن الجيش الحر أنه دمر دبابة وغنم دبابة أخرى بالقرب من كتيبة تل الخضر للصواريخ بالقرب من عتمان بريف درعا ضمن معركة «بركان حوران». كما استهدف الجيش الحر قوات النظام المتمركزة في ملعب البانوراما بدرعا بقذائف الهاون.

قصف متواصل

إلى ذلك، ذكر اتحاد التنسيقيات أن قوات النظام واصلت لليوم الثالث قصف حي برزة بصواريخ أرض أرض، ما أوقع قتلى وجرحى ودمر عدداً من المنازل، وسبب حركة نزوح للأهالي.

وشهد حي برزة أول من أمس أعنف الاشتباكات في العاصمة منذ بدء الثورة قبل أكثر من عامين.

وفي العاصمة دمشق، قصف جيش النظام أحياء الحجر الأسود والقابون وجوبر، بينما تعرضت مدن وبلدات عين ترما ويبرود والزبداني بريف دمشق لقصف مدفعي.

كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في حي القدم بدمشق بعد أن نصبت إحدى كتائب الجيش الحر كمينا لقوة من عناصر النظام واستهدفتهم حيث سقط قتيل وجريح. واستهدفت قوات النظام بقذائف الهاون حييّ القدم والعسالي بدمشق بعد الاشتباكات على أتوستراد درعا القديم في حي القدم بين الجيشين الحر والنظامي.

إلى ذلك، قتل عشرة أشخاص في قصف للقوات النظامية على مدينة دوما في ريف دمشق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن عشرة أشخاص بينهم طفل قتلوا في مدينة دوما نتيجة قصف القوات النظامية. وأوضح أن القوات النظامية نفذت غارات حربية على المدينة التي تقع شرق العاصمة.

جبهات مشتعلة

من جهة ثانية، أفادت لجان التنسيق المحلية أن الجيش الحر سيطر على أجزاء رئيسية من طريق حمص طرطوس. وأفادت اللجان بأن الجيش الحر تمكن من السيطرة على جزء من الطريق بين صوامع الحبوب شمال حمص المدينة ومصفاة حمص غربها.

ويقول الجيش الحر إنه بهذا التقدم أصبح بإمكانه قطع خط إمدادات قوات النظام المتمركزة في حمص. أما في ريف الرقة، فقد سقط صاروخا سكود على بلدة المنصورة، حيث أفاد الناشطون بأن الأضرار مادية.

وفي ريف الرقة أيضا قصفت قوات النظام بالمدفعية مدينة الطبقة، في حين شهد محيط مطار الطبقة والفرقة سبعة عشر اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام. وفي ريف اللاذقية اندلعت اشتباكات ليلية بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط قمة النبي يونس. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصفت مناطق عدة وركزت على منطقتي سلمى والناجية وقرى في جبل الأكراد.

وعلى جبهة أخرى، وفي ريف دير الزور، نفذت قوات النظام قصفاً عنيفاً بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على موحسن والخريطة. وتزامن ذلك مع قصف عنيف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة استهدف معظم أحياء دير الزور الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر.