اندلعت اشتباكات عنيفة داخل أحياء من العاصمة السورية دمشق أمس تخللها قصف بصواريخ أرض أرض على حي برزة الذي يسيطر عليه الجيش الحر، فيما توصل سقوط القذائف على الأردن أمس حيث أصابت شظايا قذائف أحد المنازل الاردنية.

وقال سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان إن الجيش السوري شن غارات جوية وقصفا عنيفا على ضاحيتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في دمشق. وتحاول قوات الرئيس بشار الاسد إخراج مقاتلي المعارضة من عدة مناطق على مشارف جنوب وشرق العاصمة وركزت هجومها على جوبر بوسط دمشق.

وتحدث احد السكان عن قصف مكثف لعدة أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه: «لم يكن كالقصف المعتاد من النظام. كان الصوت أشبه بصوت الصواريخ». وقال ساكن آخر إن 18 دبابة تجمعت في ساحة العباسيين بدمشق وجاءت لتفصل حدود المناطق التي يسيطر عليها الجيش عن منطقتي جوبر والقابون الشرقيتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة.

وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن إن غارات جوية عنيفة استهدفت المنطقتين. وأضاف: «تدور أيضا اشتباكات عنيفة. هناك قتال بطبيعة الحال في جوبر لكنه كثيف جدا».

بدورها، أفادت «سانا الثورة» أن قوات النظام أطلقت ستة صواريخ «سكود» خلال نصف ساعة من اللواء 155 بالقلمون في ريف دمشق باتجاه الشمال السوري، فيما سقطت ستة صواريخ أرض - أرض على منطقة برزة بدمشق بحسب المركز الإعلامي السوري بالتزامن مع تواصل القصف العنيف على الحي.

في الأثناء، أصابت شظايا قذائف سقطت على أحد المنازل الاردنية في بلدة أم السرب الاردنية المتاخمة للحدود السورية، مما أدى إلى اندلاع حريق في أجزاء من المنزل. وسارعت كوادر الدفاع المدني بإطفاء الحريق الذي لم يؤد إلى وقوع إصابات. وتزامنت هذه التطورات مع إعلان الجيش الحر تحرير النقطة الأهم على الحدود مع الأردن.

وكانت سقطت أربعة قذائف على المناطق المتاخمة للحدود الاردنية السورية صباح أمس بعد ان تجددت الاشتباكات المسلحة بين الجيشين النظامي والحر حيث شوهد سقوط عدد من القذائف بشكل عشوائي في بلدتي أم السرب والسرحان.

وحسب أهالي المنطقة لـ«البيان» ان هذه الاشتباكات كانت الأعنف منذ بداية الأحداث حيث وصلت شظايا القذائف الى احد منازل المواطنين.

كما شهدت بلدة المتعاية السورية التي لا تبعد عن الحدود السورية سوى أمتار سقوط قذائف من قبل الجيش النظامي بعد ان سيطر عليها الجيش الحر في وقت سابق، ما دب الرعب بين أبناء المنطقة الذين سبق وفقدوا احد أبنائهم الشهر الماضي من جراء إصابته بشظايا قذائف قادمة من الاراضي السورية.