اقتحم الثوار السوريون خلال الساعات الـ 24 الماضية، وللمرة الأولى، مطار منّغ العسكري في ريف حلب، الذي يعد من المواقع العسكرية الرئيسية القليلة المتبقية بيد القوات النظامية في الشمال، في وقت اشتعلت جبهات جديدة بين الجيش الحر وحزب الله في مدينة القصير بريف حمص.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن «مقاتلي الكتائب المقاتلة الذي يحاصرون مطار منّغ منذ شهور، تمكنوا من الدخول اليه فجراً»، مشيراً إلى أن «اشتباكات عنيفة دارت في حرم المطار».

 وأوضح المرصد أن الثوار «سيطروا على كتيبة عسكرية مهمة قرب المطار، ما اتاح لهم التقدم الى داخله»، مشيراً إلى مقتل تسعة مسلحين من «اللجان الشعبية» الموالية للنظام أثناء توجههم لفك الحصار عن المطار، في كمين نصبته وحدات حماية الشعب الكردي قرب قرية الزيارة في ريف حلب».

واطلق الثوار في فبراير الماضي «معركة المطارات» للسيطرة على المطارات العسكرية في محافظة حلب التي يستخدمها سلاح الجو، وهو نقطة تفوق أساسية لنظام بشار الأسد في مواجهة معارضيه. وسيطر المقاتلون على مطار الجراح العسكري، في حين يفرضون حصارا على مطار حلب الدولي والنيرب وكويرس العسكريين.

حزب الله

وبالتوازي، أكد ناشطون إعلاميون إشعال حزب الله اللبناني لخمس جبهات في ريف القصير بحمص شهدت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الثوار بالترافق مع قصف عنيف بالهاون وراجمات الصواريخ. وأشار الناشطون إلى وجود مئات عناصر الحزب في القصير حاولوا التسلل إلى قرى جديدة، حيث استقدموا تعزيزات عسكرية من منطقة الهرمل اللبنانية إلى القرى التسعة التي احتلوها لينطلقوا منها إلى قرى مجاورة، فيما قامت قوات النظام بتأمين الغطاء الجوي لهم.

وأشعلت قوات النظام جبهة سادسة شرقي القصير من جهة قرى السلومية وكمام وعش الورور، واشتبكت مع الجيش الحر الذي تصدى لمحاولات اقتحام عدة.

هجوم جرمانا

أما في محيط دمشق، فأفاد المرصد عن مقتل سبعة سوريين اثر سقوط قذيفتي هاون على مدينة جرمانا ذات الغالبية المسيحية والدرزية جنوب شرق العاصمة، مرشحا ارتفاع عدد الضحايا «بسبب وجود 30 مصابا بينهم ستة في حال الخطر».

قصف داريا

ميدانياً أيضاً، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن الطائرات الحربية شنت غارة على داريا بريف دمشق بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي على المدينة، ما أدى إلى تهدم واحتراق عدد كبير من المباني السكنية.

وذكرت شبكة شام الإخبارية أن مقاتلات النظام قصفت بلدة الذيابية في الغوطة الشرقية بريف دمشق. ومن جهتها قالت لجان التنسيق المحلية إن أجهزة الأمن شنت حملة اعتقالات في منطقة الطبالة بالعاصمة السورية.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام قصفت أحياء جوبر وبرزة والقابون والحجر الأسود، بينما قتل وجرح عدد من الأشخاص في قصف على دوما وجديدة عرطوز والعبادة وجيرود بريف دمشق. كما شهد محيط إدارة المركبات وطريق المتحلق الجنوبي اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي.

 

مقتل مسؤول

قتل مدير التخطيط في وزارة الكهرباء السورية أمس في تفجير عبوة ناسفة في سيارته في حي البرامكة وسط دمشق.

وأفادت وكالة الانباء الرسمية السورية ان «ارهابيين فجروا عبوة ناسفة الصقوها بسيارة تعود لمدير التخطيط في وزارة الكهرباء محمد عبدالوهاب حسن مقابل المعهد التقني التجاري المصرفي الاول في البرامكة في دمشق».

من جهته، اشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى تكرار اغتيال ضباط ومسؤولين حكوميين في الفترة الماضية بسلاح كاتم صوت وعبوات ناسفة. دمشق- أ.ف.ب