صرح وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل أمس بأن صفقة الأسلحة الأميركية التي تقدر بمليارات الدولارات لإسرائيل سوف تساعدها في الاحتفاظ «بتفوقها العسكري وتبعث برسالة لإيران بأنه لن يتم السماح لها بتطوير أسلحة نووية».

وأنهى هاغل مع وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في تل أبيب بنود الصفقة التي تشمل طائرة «في - 22 أوسبري» وناقلات لإعادة التزود بالوقود وأجهزة رادار حديثة للمروحيات وصواريخ مضادة للطائرات. وسوف تصبح إسرائيل بموجب الصفقة أول دولة أجنبية تحصل على الطائرة «في - 22 أوسبري» التي تستطيع الاقلاع بشكل عمودي. وتقول أميركا إن المعدات العسكرية سوف تساعد في تحسين قدرة إسرائيل على شن هجمات طويلة المدى.

وقال هاغل في مؤتمر صحافي مع يعالون: «نحن ملتزمون بإمداد إسرائيل بأي دعم ضروري للحفاظ على تفوقها العسكري على أي دولة أو تحالف من الدول أو أطراف ليست دولا». وأضاف: «مع الأخذ في الاعتبار مدى تعقيد القضايا الأمنية التي تواجهها الولايات المتحدة واسرائيل في المنطقة، جعلت إدارة أوباما ليس فقط الحفاظ على التفوق العسكري الاسرائيلي بل وتعزيزه من أولوياتها القصوى».

وقال هاغل إنه «على الرغم من أن شن هجوم عسكري ضد إيران لوقف تطويرها للأسلحة النووية مازال خياراً، إلا أنه الأخير عقب استنزاف الجهود الدبلوماسية والعقوبات». واعترف الوزير الأميركي في تصريحاته للصحافيين في طريقه إلى إسرائيل أن «من حق إسرائيل اتخاذ القرار بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الايرانية بشكل منفرد دفاعا عن نفسها». وقال: «إسرائيل ستتخذ القرارات التي يجب أن تتخذها لحماية نفسها والدفاع عنها». من جانبه قال يعالون إن «إسرائيل أيضا تفضل الحل الدبلوماسي للصراع» ولكنه أشار إلى أنه يجب أن يصاحبه «خيار عسكري موثوق به». وأضاف: «بدون تهديد عسكري لا توجد أمامنا فرصة لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية».

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس أن إيران ومسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة سيعقدون جولة جديدة من المحادثات حول برنامج إيران النووي المتنازع عليه يوم 21 مايو المقبل في فيينا. ولم تقدم وكالتا «مهر» و«الطلبة» الإيرانيتان للأنباء المزيد من التفاصيل. ولم يعلق المكتب الصحفي للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الفور على الأمر. وكان مصدر دبلوماسي قال لوكالة «رويترز» الأسبوع الماضي إنه يمكن عقد اجتماع في مايو لكن لم يتحدد موعد بعد. من جانبها، قالت الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تودور، ومقرها فيينا: «أستطيع أن أؤكد أننا نبحث مواعيد محتملة لعقد اجتماع مع إيران» بدون أن تؤكد أن مثل هذا الاجتماع سوف يعقد في 21 مايو.

 

تركيا وإسرائيل تبحثان تعويضات «مافي مرمرة»

وصل وفد إسرائيلي، إلى العاصمة التركية أنقرة أمس، وبدأ مباحثات في وزارة الخارجية التركية لمناقشة تفاصيل التعويضات لعائلات ضحايا الهجوم الإسرائيلي على سفينة «مافي مرمرة» التركية عام 2010 الذي أدّى الى مقتل تسعة أتراك.

وذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أن وفداً من المسؤولين الإسرائيليين برئاسة مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للأمن القومي، ياكوف أميدرور، وصل إلى العاصمة التركية. وأضافت أن الوفد الإسرائيلي أجرى محادثات مغلقة في مقر وزارة الخارجية التركية».

والتعهّد الإسرائيلي بدفع تعويضات لضحايا الهجوم على «مافي مرمرة»، هو أحد المطالب التركية الرئيسية للموافقة على إعادة العلاقات مع إسرائيل بعد اعتذار نتنياهو الرسمي الشهر الماضي على الهجوم.

إلى ذلك، عبّرت الحكومة التركية عن استيائها و«استهجانها» الشديد من طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردغان «إرجاء» زيارته المزمعة إلى قطاع غزة. وكان كيري قال في مؤتمر صحافي إثر لقائه أردوغان والرئيس الفلسطيني محمود عباس في إسطنبول: «أبلغنا رئيس الوزراء (أردوغان) أنه سيكون من الأفضل تأخير هذه

الزيارة». أنقرة- الوكالات