هاجم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي واتهمه بالانشغال بالدعاية الانتخابية في وقت «تنتهك» فيه حرمات العراقيين ودماؤهم ودعاه إلى البحث عن المسؤولين عن التفجيرات المتكررة، في وقت تجددت أمس أحداث العنف في العراق لتوقع 15 قتيلا بينهم عدد من الجيش.
وطالب الصدر في بيان أمس المالكي بالإدلاء بشهادته ضد من يعلم أنهم السبب وراء التفجيرات، داعيا إلى «إلقاء القبض على المقصرين والمتسترين واستدعاء كل جهات الأمن للبرلمان ولجنة الأمن والدفاع للكشف عن الحقائق». ورأى رجل الدين الشيعي أن «غير ذلك يعني الاستهتار بدماء العراقيين، بل يعني تعاونا مع المحتلين والإرهاب». وقال إن «ائتلاف دولة القانون -الذي يتزعمه المالكي- يجتمع بالبصرة للاحتفال والتصفيق والشعب تسيل دماؤه في الطرقات»، داعيا رئيس الحكومة إلى الإسراع في تنصيب الوزراء الأمنيين في وزارتي الدفاع والداخلية على أن يكونوا مستقلين عن الحكومة والأحزاب.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم دام شهد فيه العراق سلسلة من الهجمات بسيارات ملغومة في عدة مدن عراقية، أسفرت عن مقتل 37 وإصابة 270 آخرين.
وضمن مسلسل الهجمات المتكرر بالعراق، قتل 15 شخصا بينهم 8 من الشرطة والجيش في حوادث منفصلة وقعت في محافظتي صلاح الدين ونينوى والكوت.
وقالت مصادر أمنية إن اثنين من عناصر الشرطة والجيش قتلا وأصيب آخران في حادثين منفصلين بمحافظة صلاح الدين التي تبعد 170 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة بغداد. وأشارت إلى أن الرائد وائل هاشم رشيد مسؤول مركز تدريب منطقة سليمان بيك قتل جراء تفجير عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته في منطقة طوزخرماتو. وأضافت أن جنديا عراقيا آخر قتل وأصيب آخران في هجوم شنه مسلحون في منطقة الضلوعية على قوات الجيش العراقي، بينما لاذ المسلحون بالفرار.
وفي منطقة الطارمية (45 كيلومترا شمال بغداد) قال مصدر في وزارة الداخلية، ان خمسة أشخاص قتلوا بينهم ثلاثة من الشرطة في هجوم بانفجار سيارة مفخخة استهدف دورية للشرطة». أما بمحافظة نينوى، قتل 3 شرطيين عراقيين بهجوم نفذه مسلحون مجهولون أطلقوا النار وهم يستقلون سيارة مدنية في ساعة متقدمة من ليلة أمس بغرب الموصل. وفي الكوت، أفادت مصادر أمن عراقية بأن سيارة مفخخة انفجرت أمس ما أسفر عن مقتل خمسة اشخاص وإصابة أربعة آخرين في مدخل منطقة العزيزية شمالي المدينة.
وفيما نجا رئيس كتلة الأحرار النيابية بهاء الاعرجي من تفجير استهدف موكبه وسط بغداد، أصيب افراد حمايته بجروح خطيرة.
نفت وزارة الداخلية العراقية إصدارها كتاباً تطلب فيه أسماء المنتسبين الذين لم يذهبوا إلى صناديق الاقتراع في التصويت الخاص ونقلهم أو معاقبتهم والترويج لقائمة معينة.
إعدام 21 شخصاً
نفذت وزارة العدل العراقية، أمس حكم الإعدام بـ21 محكوماً، وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب.
وذكر بيان للوزارة أن دائرة الإصلاح العراقية نفذت أحكام الإعدام بـ21 مدانا ضالعين بجرائم خطف نساء واغتيال أطباء وتفجير سيارات مفخخة في مختلف المحافظات.
وأشار إلى أن المدانين ينتمون إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، وان تنفيذ أحكام الإعدام جاء بعد اكتساب أحكامهم الدرجة القطعية.
وكان وزير العدل حسن الشمري أكد أن تنفيذ أحكام الإعدام بحق المدانين تتم وفق أحكام الدستور استناداً للقرارات القضائية المصدقة من رئاسة الجمهورية.
