استبق الاحتلال الإسرائيلي استعدادات الفلسطينيين لإحياء يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف 17 إبريل، بإعطاء ضوء أخضر لوحداته القمعية الخاصة في المعتقلات للتعامل بـ «قسوة» مع الأسرى. فيما طالب 120 أسيراً فلسطينياً، حكومة الاحتلال بمعاملتهم كأسرى حرب.

وأفاد مركز بيارق للدفاع عن الأسرى، بأن الاحتلال الإسرائيلي أعطى لوحداته الخاصة الضوء الأخضر لقمع الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات، تخوفاً من تحضيرات يوم الأسير الفلسطيني، الذي يصادف اليوم الأربعاء.

وذكر المركز أن الأسرى في معتقل جلبوع، وفي إطار التحضير ليوم الأسير، قاموا بتعليق لوحة بعدد الأيام التي أضربها الأسير سامر العيساوي عن الطعام على لوحة إدارة المعتقل، يتبعها الشروع بإضراب شامل اليوم، مضيفاً أن الأسرى سيرسلون نهاية الأسبوع الجاري رسائل احتجاجية للكنيست، ومراكز حقوق الإنسان في إسرائيل.

انفجار قريب

وأوضح المركز أن الأوضاع داخل المعتقلات تنذر بانفجار قريب، وأن الأسرى يعيشون أوضاعاً كارثية، ويتعرضون لممارسات بشعة من قبل مصلحة السجون، خصوصاً بعد استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية، وفي ظل الحالة الصحية الحرجة التي يعانيها الأسير سامر العيساوي. وأشار المركز إلى أن إدارة مصلحة السجون قامت مؤخراً بنقل الأسير المعزول عوض الصعيدي من عزله الانفرادي في معتقل عسقلان، إلى عزل جزئي في معتقل ايشل في القسم رقم 4، ومعه ثلاثة أسرى آخرين، فضلاً عن الحكم بالتجديد لمدة 6 شهور أخرى للأسير ضرار أبو سيسي في العزل الانفرادي.

أسرى حرب

في خضم ذلك، وجّه 120 أسيراً فلسطينياً، رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالبوا فيها بالاعتراف بهم كأسرى حرب، مهددين بالتصعيد في حال عدم الاستجابة لمطلبهم.

وأعلن نادي الأسير أن الأسرى طالبوا في رسالتهم، حكومة نتنياهو بـ «اتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بنا كأسرى حرب، ومنحنا كافة الحقوق والامتيازات المتعلقة بذلك، وفقاً لأحكام الاتفاقيات والمواثيق الدولية».

يأتي ذلك فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي خمسة فلسطينيين، خلال حملات دهم مدن الخليل وطولكرم ونابلس بالضفة الغربية.