المجموعات الاسلامية المقاتلة في سوريا

أعلن الجيش السوري الحر بدء معركة «زلزال الشام» بإطلاقه 600 قذيفة هاون على حواجز ومراكز قوات النظام في العاصمة دمشق وريفها فيما أكد النشطاء أن مقاتلي الجيش الحر أعادوا إحكام الحصار على معسكر وادي الضيف قرب طريق سريع استراتيجي في شمالي سوريا، بعد يومين من فك قوات من النظام الحصار الذي استمر أكثر من ستة شهور على المعسكر، في حين انفجرت عبوة ناسفة بحي البرامكة بقلب العاصمة السورية مخلفة عددا من الجرحى، وفق اتحاد تنسيقيات الثورة.

وأعلن كل من الجيش الحر في دمشق وريفها وجبهة النصرة عن بدء معركة «زلزال الشام» التي تستهدف حواجز وتجمعات قوات النظام في دمشق وريفها بأكثر من 600 قذيفة هاون صباح أمس.

من جهتها، أوضحت شبكة شام إن انفجاراً وقع في دمشق قرب فرن للخبز في شارع الفحامة الواقع في حي البرامكة وسط العاصمة دمشق، يأتي ذلك بالتزامن مع قصف عنيف بالمدفعية يتعرض له حي جوبر وأحياء دمشق الجنوبية.

مخيم اليرموك

كما قصفت قوات النظام خلال الليل وصباح أمس مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق في وقت جرت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على مداخله. كما أفاد ناشطون بأن قتلى وجرحى سقطوا أمس في غارات شنتها طائرات النظام على حي القابون الدمشقي.

حصار وادي الضيف

على صعيد متصل، أكد نشطاء المعارضة أن مقاتلي الجيش الحر أعادوا إحكام الحصار على معسكر وادي الضيف قرب طريق سريع استراتيجي في شمالي سوريا، بعد يومين من فك قوات من النظام الحصار الذي استمر أكثر من ستة شهور على المعسكر.

وذكرت وسائل اعلام في أول من أمس أن قوات النظام تمكنت من كسر حصار مقاتلي المعارضة، إلا أن نشطاء على صفحة للمعارضة على فيسبوك قالوا إن مقاتلي المعارضة تمكنوا من طرد قوات الأسد من قرية التح أمس لتعود القوات إلى بلدة بابولين جنوبا.

حلب وحمص

وفي حلب (شمال سوريا)، أفاد اتحاد تنسيقيات الثورة بوقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار المدينة.

كما أشارت المصادر إلى اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مطار دير الزور العسكري بالتزامن مع قصف عنيف تتعرض له أحياء بالمدينة وبلدتا المريعية وموحسن بريف المحافظة، كما وقعت معارك في الفرقة 17 بالرقة وسط قصف من الطيران الحربي.

 

بريطانيا تزود المعارضة السورية بعربات مصفحة

أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بلاده ستزود المعارضة السورية بعربات مدرعة ودروع واقية من الرصاص، ودعا إلى فتح تحقيق عاجل حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ومحاسبة الجناة.

وابلغ هيغ مجلس العموم البريطاني، بحسب صحيفة «ديلي ميل» أمس، أن بريطانيا «ستمنح المعارضة السورية 34 عربة، بما في ذلك 5 عربات مصفحة رباعية الدفع، و20 مجموعة من الدروع الواقية من الرصاص»، وإنّها ستسعى إلى «انهاء الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على الأسلحة إلى سوريا خلال الاجتماع الذي سيعقده وزراء خارجية دوله الشهر المقبل، من أجل اتاحة المجال أمام تزويد المتمردين في سوريا بالأسلحة»، مضيفاً إنه «سيمارس ضغوطاً أيضاً على نظرائه الأجانب خلال الاجتماع الذي ستعقده مجموعة أصدقاء الشعب السوري بمدينة اسطنبول التركية السبت المقبل».

وفيما اشار هيغ إلى أن حكومة بلاده «لم تتخذ أي قرار نهائي بشأن تسليح المتمردين السوريين»، شدد على أن الجماعات المعتدلة في المعارضة السورية «تفتقر إلى الأسلحة التي يحصل عليها النظام ومتطرفو تنظيم القاعدة بسهولة».

وقال هيغ إن بريطانيا «تشعر بقلق متزايد من وجود أدلة على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا ولا يمكن أن تكون سياستنا ساكنة في مواجهة هذه الكارثة المتنامية، ويجب أن يواجه استخدام هذه الأسلحة في سوريا برد دولي جدي»، داعياً إلى «فتح تحقيق عاجل حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا، ومحاسبة الجناة».

ونسبت «ديلي ميل» إلى مصادر في الحكومة البريطانية، قولها إن المملكة المتحدة وفرنسا «تريدان رفع حظر الأسلحة إلى سوريا من قبل الاتحاد الأوروبي للمساعدة في اقناع روسيا بوقف تسليح نظام الرئيس بشار الأسد». لندن - يو.بي.آي