فرضت القوات الإسرائيلية طوقاً أمنياً على المناطق الفلسطينية بدءاً من مساء الأحد وحتى منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء، بمناسبة إحيائها ما يسمى ذكرى قتلى المعارك التي خاضتها وكذلك ما تطلق عليه إسرائيل «ذكرى يوم الاستقلال».. في وقت اعتقلت قوات الاحتلال أربعة فلسطينيين في مدينتي الخليل وجنين خلال حملة دهم تخللتها مواجهات عنيفة.
وانطلقت الصافرات في إسرائيل وتوقفت الحياة لمدة دقيقتين حدادا على 25578 من القوات والمدنيين الذين تقول إسرائيل إنهم قتلوا على مدار الـ150 عاما الماضية من الحروب.
ومع توقف الصافرات بدأت رسميا المراسم العسكرية لإحياء الذكرى في أنحاء إسرائيل. ومع انتهاء يوم الذكرى، تبدأ إسرائيل الاحتفال بما تطلق عليه «يوم الاستقلال».
اعتقالات
في الأثناء، اعتقلت قوات جيش الاحتلال فجر أمس أربعة فلسطينيين من مدينتي جنين والخليل.
وقال مصدر فلسطيني إن قوّات الجيش اعتقلت فلسطينيّيْن اثنين بعد مداهمة منزليهما بمخيم العروب للاجئين شمال محافظة الخليل، وهما: وسام سويلم ومهند أبوسل.
وأوضح المصدر أن مواجهات عنيفة حدثت بين الجنود وشبان بالمدينة، وأن الجيش الإسرائيلي قام بإقامة حواجز عسكرية على أطراف المدينة.
أما في مدينة جنين، فقد اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مخيم المدينة واعتقلت فلسطينيّيْن هما: محمود الشبراوي، وخليل طارق السعدي، وقامت بمداهمة قرية الفندقومية، جنوب غرب جنين، ونفذت حملة تمشيط من دون الابلاغ عن اعتقالات أخرى.
وتخلل عمليات الاقتحام والاعتقالات مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، الذين اطلقوا الاعيرة النارية تجاه الفلسطينيين.
اعتداءات مستوطنين
من جهة ثانية، هاجمت مجموعة من المستوطنين الفلسطيني ماجد أبوعقل جنوبي الخليل ما أدى الى إصابته بجروح بليغة نقل على أثرها إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا لتلقي العلاج.. فيما أقدمت مستوطنة يهودية تقود سيارتها صباحاً، على دهس الطفل الفلسطيني عادل الشاعر (8 سنوات) أثناء توجهه إلى مدرسته وسط بلدة تقوع شرقي محافظة بيت لحم بالضفة الغربية، ما أدى لإصابته بجروح خطيرة.
تضارب بشأن قبول العيساوي نفياً مؤقتاً إلى رام الله
فيما كشف رئيس اللجنة القانونية في نادي الأسير الفلسطيني المحامي جواد بولس أن الأسير سامر العيساوي، المضرب عن الطعام منذ 9 شهور، اشترط نفيه بشكل مؤقت الى رام الله لقبول صفقة الإفراج عنه. نفت عائلة الأسير تلك الأنباء جملة وتفصيلًا.
وقال بولس إن هناك مقترحا بهذا الخصوص لإتمام صفقة للإفراج عن العيساوي، غير أن الأسير اشترط بألا يكون نفياً وإنما نقلاً فقط لمرحلة مؤقتة وهي مرحلة العلاج، على أن يعود بعدها إلى منزله في بلدة العيساوية في مدينة القدس المحتلة.
وأوضح بولس أن تقرير مستشفى كابلان الاسرائيلي، حيث يرقد العيساوي، يبيّن مدى سوء الحالة الصحية التي يمر بها الأسير المضرب عن الطعام لأكثر من 260 يوماً، مشيرا إلى أنه من غير المستبعد استشهاده في أية لحظة. بالمقابل، نفت عائلة الأسير قبوله الإبعاد المؤقت إلى رام الله.
وجاء في بيان اسرة العيساوي: «نحن عائلة سامر العيساوي ننفي ما تتناقله وسائل الاعلام عن اشتراطه الإبعاد مؤقتا الى رام الله، فسامر منذ بداية إضرابه يرفض مبدأ الإبعاد بشكل مطلق ويرفض كافة العروض المقدمة له، وهو متمسك بحقه بالحرية والعودة الى منزله في القدس».
وكانت إدارة المعتقلات الاسرائيلية قدّمت خلال الأسابيع الماضية عدة مقترحات لإبعاد العيساوي عن القدس، وكان آخرها عرضاً لنفيه إلى قطاع غزة أو أحد الدول الاوروبية، الأمر الذي رفضه العيساوي.. فيما كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتوجه إلى إجراء محاكمة للأسير العيساوي تقضي بسجنه لمدة خمسة أعوام للتنصل من مسألة الإفراج عنه كونها تعتقله من دون محاكمة حتى اللحظة.
تمديد إلغاء الزيارات
قررت سلطات الاحتلال إلغاء زيارات أهالي أسرى قطاع غزة لأسبوع خامس بعد أن كانت أعلنت عن إلغاء الزيارات لـ3 أسابيع بسبب الإجازات وبعض الأعياد اليهودية.
وقالت المسؤولة الإعلامية في الصليب الأحمر في غزة أروى مهنا إنّ «سلطات الاحتلال أبلغتنا بمنع زيارات أهالي الأسرى المقررة اليوم الاثنين بسبب الأعياد». وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال أبلغت مكتب الصليب الأحمر في الـ 18 من مارس الماضي بإلغاء زيارات أهالي أسرى القطاع لـ3 أسابيع فقط بسبب الأعياد على أن تستأنف الزيارات بعد انتهاء مدة المنع المقررة من الاحتلال إلا أنّها مددتها لأسبوع خامس.
وسمح الاحتلال باستئناف زيارات أهالي القطاع بعد منع دام ست سنوات بموجب الاتفاق الذي وقع بين قيادة الحركة الأسيرة وإدارة مصلحة السجون بعد معركة الأمعاء الخاوية في مايو الماضي. البيان
