توقفت حركة القطارات في مصر بشكل كامل امس بعد انضمام عدد من سائقي القطارات إلى اضراب مفتوح أول من أمس. وأفادت محطة قطارات ميدان رمسيس وسط القاهرة بتوقف حركة القطارات إلى جميع المحافظات بشكل تام.

وبالتوازي، واصل سائقو القطارات إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، حيث تعطلت حركة قطارات السكك الحديدية على الخطوط الرئيسية سواء في الوجهين القبلي والبحري. وقال أحد سائقي القطارات إنهم مستمرون في اعتصامهم «حتى تتحقق مطالبهم وهي إقالة رئيس هيئة السكك الحديدية حسين زكريا وتحقيق مطالبهم المالية، وهي صرف بدل الحافز الإضافي والراحات الأسبوعية وزيادة حافز الكيلو».

وفي سياق متصل، أكد رئيس هيئة السكك الحديدية في تصريحات صحافية أن الوضع «ما زال كما هو عليه، وحركة القطارات متوقفة على الخطوط الرئيسية في الوجهين القبلي والبحري»، مستطرداً: «ولكننا تمكنا من تشغيل قطارات الضواحي فقط، وهي عين شمس- السويس، القاهرة منفلوط، والفيوم-الواسطي».

استمرار العنف

إلى ذلك، شهدت محافظة دمياط الليلة قبل الماضية أعمال عنف استمرت حتى فجر أمس، حيث قطع محتجون طريق كورنيش النيل من الجانبين، ما أصاب الحركة المرورية داخل المدينة بالشلل التام.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين المحتجين وعدد من أصحاب السيارات، الذين حاولوا المرور وسط إطارات السيارات المشتعلة، فيما توجهت مسيرة مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين إلى مقر حزب الحرية والعدالة المخصص للمستشارين القانونيين بشارع الجلاء، واقتحموه وأشعلوا النيران في داخله. وكانت المحافظة شهدت احتجاجات قام بها المئات من صناع الأثاث، حيث حاصروا مبنى الغرفة التجارية وقطعوا الطريق على جانبي كورنيش النيل، احتجاجا على ارتفاع أسعار الخامات وسط هتافات مناهضة لجماعة الإخوان والرئيس محمد مرسي.