قتل وأصيب عشرات العراقيين أمس، في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت عدة مساجد في العاصمة بغداد ومدينة كركوك، فيما واصل المتظاهرون في المحافظات الغربية والشمالية اعتصامهم ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، في جمعة «يداً بيد نسترد الحقوق».
ولقي أكثر من 25 عراقياً مصرعهم، وأصيب أكثر من 160 آخرين، في سلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت مساجد في بغداد وكركوك. وأفادت تقارير إعلامية بمقتل سبعة أشخاص، وإصابة أكثر من 70 بتفجير استهدف حسينية «الرسول الأعظم» جنوبي كركوك، أثناء توجه المصلين لأداء صلاة الجمعة.
وأكد ديوان الوقف الشيعي في كركوك، إصابة معتمد مرجعية علي السيستاني في المدينة محسن البطاط بجروح خطيرة في التفجير. وأفادت المصادر أن الحسينية دمرت بالكامل جرّاء التفجير.
وفي بغداد، استهدفت أربع سيارات مفخخة، في توقيت متزامن أثناء صلاة الجمعة، أربعة مساجد وحسينيات في أنحاء متفرقة من العاصمة، حيث استهدفت سيارة مفخخة حسينية «المصطفى» في حي الجهاد، مخلّفة ستة قتلى وأكثر من 20 جريحاً، كما قتل ثلاثة وأصيب أكثر من 18 بانفجار سيارة قرب جامع الصدرين في منطقة الزعفرانية، في حين قتل أربعة وأصيب 16 بانفجار مفخخة استهدفت حسينية «آل الرسول» في حي القاهرة. كما قتل خمسة أشخاص وأصيب 15 بانفجار سيارة مفخخة قرب «حسينية المهدي» في حي البنوك.
تظاهرات الجمعة
إلى ذلك، تظاهر عشرات آلاف العراقيين في جمعة «يداً بيد نسترد الحقوق». وردد المتظاهرون، الذين خرجوا في ساحات الاعتصام في الأنبار ونينوى وديالى وصلاح الدين وكركوك، هتافات عالية السقف ضد حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين، وحسم المشمولين بقانون اجتثاث البعث. وما ميّز تظاهرات الجمعة هو رفع المتظاهرين في ساحات الاعتصام في الفلوجة والرمادي بمحافظة الأنبار، صور وزراء قائمة «العراقية» العائدين على اجتماعات مجلس الوزراء، ووصف المتظاهرون إياهم بـ «الخونة»، فيما وصف خطيب الجمعة في الفلوجة، المالكي بـ «الفرعون».
