شن الطيران الحربي السوري، أمس، غارات جوية على الأطراف الشمالية للعاصمة دمشق، في حين تواصلت الاشتباكات على وتيرتها التصعيدية في مناطق مختلفة، حيث أحكم مقاتلو الجيش الحر سيطرتهم على حي جوبر في مدينة حمص، بالتوازي مع استمرار القصف على حمص وحماة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان أمس: «نفذت طائرة حربية غارتين بالقرب من المنطقة الصناعية في حي القابون»، الواقع إلى أقصى الشمال الشرقي من العاصمة، مشيراً إلى أن ذلك «أدى إلى سقوط جرحى».

كما قامت القوات النظامية بقصف مناطق في حي جوبر شرق دمشق، في حين نفذ الطيران الحربي غارتين على أطراف بلدة عربين، ومناطق في الغوطة الشرقية للعاصمة.

وأفاد المرصد عن «اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في المنطقة»، لافتاً إلى قصف طاول مدينتي زملكا ومعضمية الشام في ريف دمشق، الذي يشهد منذ مدة حملة عسكرية للقوات النظامية للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق.

وفي محافظة القنيطرة، افاد المرصد عن «سيطرة مقاتلين من الكتائب المقاتلة على ثلاث سرايا تابعة للقوات النظامية بالقرب من بلدة بئر عجم» الواقعة على حدود المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان التي تحتل اسرائيل أجزاء واسعة منها.

وأفاد المرصد ان بئر عجم ومنطقة رسم حلبي في محافظة القنيطرة تعرضتا الى قصف القوات النظامية التي قامت بقطع طرق عديدة في المحافظة».

مناطق متفرقة

كما اندلعت اشتباكات في حلب ودير الزور وسط استمرار القصف على حمص وحماة، وحملات دهم واعتقالات في درعا. وأفاد مركز صدى الإعلامي أن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وقوات النظام في حي العقبة وأسواق حلب القديمة، وكذلك في بلدة خان العسل بريف حلب؛ كما دمر الجيش الحر مقراً لقوات جيش النظام. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصف تعرضت له بلدة السفيرة بحلب.

وفي حمص المحاصرة وسط البلاد، قصفت مدفعية النظام منطقة بساتين القصير والموح والجوادية بريف المدينة وسط اشتباكات في المنطقة، ما أسفر عن سقوط قتيلين على الأقل وعدد من الجرحى.

وأشارت الهيئة العامة للثورة إلى شن قوات النظام حملة دهم واعتقالات في منطقة الشلال التابعة لمزارع ديربعلبة ترافقت مع سرقة بعض المنازل التي اقتحمتها. وشهد حي جوبر في حمص اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي، حيث أحكم مقاتلو الجيش الحر سيطرتهم على الحي، واستولوا على آليات عسكرية تابعة لقوات النظام.

في الوقت ذاته، تعرضت أطراف مدينة حمص ومدينة الرستن الى قصف جوي. وفي ريف حماة المجاور، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على بلدة كفرزيتا وسط اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على أطراف بلدة كفرنبودة، وفق المصادر نفسها. وبينما تجدد القصف العنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات على معظم أحياء مدينة دير الزور بالتزامن مع اشتباكات في بعض المناطق، تعرضت بلدات إبطع وداعل وبصر الحرير بريف درعا للقصف.

وشهدت أحياء السبيل والمطار وشمال الخط في مدينة درعا طبقاً لشبكة شام حملات دهم واعتقالات.

 

بعثة تقصي «الكيماوي» تبدأ مهامها خلال أسبوع

أعلن رئيس البعثة الفنية المستقلة، التي ستتولى مهمة التحقيق بشأن تقارير عن استخدام سلاح كيمياوي في سوريا، العالم السويدي آكي سيلستروم، ان مهمته ستبدأ خلال أسبوع.

وأجرت إذاعة الأمم المتحدة مقابلة مع سيلستروم قال خلالها ان مهمته «ستبدأ فور انتهاء بعض الإجراءات الإدارية، والتأكد من ان الوضع الأمني ملائم».

وسئل إن كان سيحضر إلى نيويورك بانتظار بدء مهمته، فأجاب: «لست متأكداً، قد نحتاج إلى أن نكون قريبين من سوريا، ولكنني لست متأكداً من الخطط المستقبلية، إلا اننا نتحدث عن إمكانية بدء عمل البعثة خلال أسبوع أو اثنين، إنها مسألة أيام».

ولفت إلى ان المنظمات الدولية هي التي ستشارك في البعثة التي يترأسها وستساعد عملها، موضحاً انها «لن تتشكل من أفراد».

وذكر سيلستروم ان بعثته «ستحقق في ما طلب منها فقط، ولن تحقق في أي ادعاءات أخرى، إذ لا يمكن القيام بأي شيء دون موافقة الحكومة السورية».

ورداً على سؤال عن الوقت الذي يتوقعه للوصول إلى نتيجة حاسمة بشأن ادعاءات استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، أجاب سيلستروم: «أعتقد ان أمامنا ثلاثة أو أربعة أيام للتحضير ونحو أربعة أيام أخرى للتفتيش، ثم أسبوعين أو ثلاثة للتحليل الكيميائي وكتابة التقرير».

ووجه في ختام المقابلة رسالة للأطراف المختلفة في سوريا والشعب السوري طلب منهم فيها «المساعدة والعون لجعل المهمة أكثر بساطة وتستحق الجهد المبذول».

وأفادت الامم المتحدة ان التحقيق «سيتركز في مرحلة أولى» على الاتهامات التي اطلقها النظام السوري.

وأورد دبلوماسيون ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغ الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن، اي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين، انه لن يسمح لهم بالمشاركة في التحقيق.

 

حريق

1

قتلت طفلة سورية وجرح شقيقاها جرّاء حريق شبّ في مخيم «سليمان شاه» القريب من بلدة أقجة قلعة للاجئين جنوب تركيا. وذكرت وسائل إعلام تركية أن شخصاً كان يحاول وصل التيار الكهربائي، ما أدّى حدوث تماس كهربائي تسبّب باندلاع حريق في الخيمة، أسفر عن مقتل طفلة عمرها سبعة أعوام، وإصابة شقيقيها بجروح.

وبدأ نحو ألف و500 لاجئ برمي الحجارة على مبانٍ إدارية وسيارات تعود إلى مسؤولين أمنيين، احتجاجاً على عدم وجود وقاية كافية من الحريق في المخيمات. واستخدم عناصر الأمن التركي خراطيم المياه لتفريق المحتجين، كما عمدوا إلى تهدئة الأجواء وشرح أسباب اندلاع الحريق. أنقرة- يو.بي.آي