تواصلت أمس، لليوم الثالث على التوالي، الجولة الجديدة من الاشتباكات الطائفية بين منطقتي جبل محسن (العلوي) المؤيد للرئيس السوري بشار الأسد وباب التبانة (السنّي) المؤيد للثورة ضد نظامه في طرابلس شمالي لبنان، حيث قتل خمسة من بينهم عسكري وأصيب أكثر من 30 في الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة والقذائف وعمليات القنص.

 وأكدت مصادر أمنية لبنانية أمس سقوط خمسة قتلى من بينهم عسكري قضى برصاص قنّاص وإصابة أكثر من 30 من بينهم سبعة عسكريين في الاشتباكات المستمرة بين منطقتي جبل محسن وباب التبانة في طرابلس لليوم الثالث على التوالي. وأضافت المصادر أن أصوات طلقات نارية وقذائف سمعت في المدينة.

تحذير عسكري

وأصدر الجيش اللبناني، الذي عزز وجوده في المدينة، بياناً قال فيه إن «منطقة جبل محسن باب التبانة (في طرابلس) شهدت تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية بالإضافة إلى أعمال قنص، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المواطنين ومجموعة من العسكريين»

. وأضاف البيان أن «قوى الجيش ردت على مصادر النيران بدقة، كما سيّرت دوريات راجلة ومؤللة في الأحياء المتوترة ودهمت عدداً من أماكن مطلقي النار، في حين استقدمت تعزيزات إضافية لإعادة الأمور إلى طبيعتها».

وحذر البيان «العناصر المسلحة كافة من التمادي في الإخلال في الأمن والاعتداء على الأرواح والممتلكات». وتوعد بانه سيتعامل «بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار من أية جهة كانت».

وأغلق الجيش المنافذ السبعة المؤدية من وإلى ساحة عبد الحميد كرامي في طرابلس. ورغم الاتصالات ومحاولات التهدئة، إلا أن المعارك استمرت بوتيرة عالية، ما دفع قوى الأمن إلى قطع الأوتوستراد الدولي الذي يربط طرابلس بعكار بين محلتي دوار نهر أبو علي والملولة وتحويل السير إلى مسارب أخرى نتيجة أعمال القنص.