قرر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تجميد عمل الهيئة السياسية للتيار الصدري بعد ساعات من تعليق مشاركة وزرائه في اجتماعات مجلس الوزراء.

وذكر مصدر في الهيئة إن الصدر قرر تجميد عمل الهيئة السياسية للتيار، التي يترأسها كرار الخفاجي، لمدة ثلاثة شهور.

وأضاف المصدر أن هناك أنباء عن عزم الصدر تغيير كافة أعضاء الهيئة، مشيرا إلى أن مؤتمراً صحافياً سيعقده التيار اليوم الخميس لاستعراض آخر المستجدات على الساحة السياسية. ويرجح أن يعود قرار الصدر إلى تصويت وزراء كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري لصالح قرار مجلس الوزراء في جلسته يوم الثلاثاء الماضي بتأجيل انتخابات محافظتي نينوى والأنبار.

وكان الصدر قرر الثلاثاء تعليق مشاركة وزارئه في الحكومة، واعتبر تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي نينوى والأنبار إقصاء وكارثة للسنة وظلماً للشيعة. وبذلك انضم وزراء التيار الصدري الستة الى وزراء القائمة العراقية والتحالف الكردستاني الذين يقاطعون اجتماعات الحكومة منذ أسابيع وهو امر من شأنه أن يعيق تحقق النصاب القانوني لعقد اجتماعاتها مستقبلاً نتيجة غياب اكثر من نصف عدد اعضائها.

وبذلك سيكون حوالي 20 وزيرًا يقاطعون الحكومة التي تضم حوالي 30 وزيرًا، وهو ما يرفع الغطاء القانوني لمواصلة عملها واستمرارها في عقد اجتماعاتها.

ويفتح هذا الاجراء الباب امام تحول الحكومة الى تصريف اعمال أو تقديم رئيسها نوري المالكي لاستقالتها وفي حال عدم اتخاذه لهذا القرار فإن القوى السياسية الثلاث ستلجأ الى مجلس النواب لسحب الثقة عنه وهو اجراء كانت فشلت في تحقيقه اواخر العام.