شيّع الفلسطينيون ظهر أمس ضحايا حافلة المعتمرين، الذين قضوا في حادث سير مؤلم أول من أمس في المملكة الاردنية الهاشمية في طريق عودتهم إلى فلسطين بعد إدائهم مناسك العمرة.
وصلّى الآلاف صلاة الجنازة على الضحايا، في ملعب بلدية جنين، ثم جرى نقل كل منهم إلى مسقط رأسه لمواراتهم الثرى. وكان في استقبال الجثامين حشد جماهيري واسع من مختلف محافظات الضفة، بحضور حسين الاعرج ممثلا عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الاوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، ومحافظ جنين طلال دويكات وأعضاء من المجلس التشريعي ووزيرة المرأة ربيحة ذياب. فيما اصطف حرس الشرف من قوات الشرطة والأمن الوطني والأجهزة الامنية لأداء التحية والوداع الاخير للضحايا.
وخيمت الأجواء الحزينة على محافظة جنين منذ أول من أمس، ونكست الأعلام الفلسطينية، ورفعت الرايات السوداء على أسطح المباني. وعمّ الحداد العام في كافة المحافظات الفلسطينية. وكان الرئيس الفلسطيني أعلن الحداد ليوم واحد على أرواح الضحايا، وأصدر مرسوما باعتبارهم شهداء، وقرر أن يكون علاج الجرحى على نفقة الدولة.
وتفقد عباس الجرحى أمس في مستشفى السلط الحكومي الاردني، واطمأن عليهم متمنيا لهم الشفاء العاجل، في زيارة رافقه فيها وزير الصحة الأردني الدكتور عبد اللطيف وريكات، ومحافظ البلقاء حسن العساف، ووجهاء عشائر محافظة البلقاء، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري.
وما إن تم الإعلان عن وفاة المعتمرين، حتى امتلأت الصفحات الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» بتعليقات تتسم بالعنصرية، وأعرب إسرائيليون عن سعادتهم ورضاهم الكبيرين لسماعهم هذا النبأ، إذ «لم يكن بإمكانهم تخيّل أسعد من هكذا خبر صباحًا»، حسبما أوردت بعض المواقع العبرية.
