الثروة النفطية في العراق تصعد حدة التوتر في الشمال

كشفت حكومة الأنبار المحلية أمس عن تقديمها طلباً الى المفوضية المستقلة للانتخابات يدعو الى تأجيل الاقتراع على اختيار أعضاء مجلس المحافظة لدواع أمنية.. فيما وصفت لجنة الأقاليم والمحافظات في مجلس النواب الطلب بـ«سابقة خطيرة الهدف منه تحقيق الفدرالية و الانفصال عن العراق»، في وقت عقد مجلس الوزراء جلسته بغياب الوزراء الأكراد ووزراء القائمة العراقية.

وقال نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار سعدون عبيد ان«الحكومة المحلية اجتمعت لمناقشة وضع الانتخابات في ضوء التطورات السياسية والامنية والمعطيات الفنية لتنفيذها ووجدت تناقصاً واضحاً في فرص نجاحها»، مؤكداً ان الظروف السياسية والأمنية التي تشهدها المحافظة تعيق ذلك.

وأضاف عبيد: «اننا صوتنا بالأغلبية على تقديم طلب الى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في بغداد لتأجيل انتخابات مجلس محافظتنا، لأننا لا نملك الصلاحية في اتخاذ مثل هكذا اجراء». وأوضح ان «القرار صدر بالأغلبية بعد تصويت 19 عضواً مقابل اعتراض اثنين فقط»، مضيفاً ان «التظاهرات التي تشهدها المحافظة والخروق الفنية للحملات الانتخابية شجعت على التوصل الى القرار» متوقعا ان توافق الهيئة المستقلة للانتخابات على طلب التأجيل «لأنها تدرك جيدا الأوضاع التي تعاني منها محافظتنا»، نافياً أي اتفاق مسبق بين الحكومة المحلية والاتحادية لـ «تمرير هذا الطلب كجزء من تنفيذ مطالب المحافظة تحت مظلة الصفقات السياسية».

استنكار

في غضون ذلك، سارعت لجنة الأقاليم والمحافظات في مجلس النواب الى استنكار طلب حكومة الأنبار ووصفته بالسياسي وغير الدستوري، والهدف منه تحقيق غايات كتلوية لبقاء الأطراف المهيمنة على مجلس المحافظة في السلطة المحلية أطول مدة ممكنة.

وذكرت عضو لجنة الأقاليم والمحافظات إقبال الغراوي ان «الأنبار بأمس الحاجة الى تشكيل حكومة محلية جديدة تتابع طلبات المتظاهرين الدستورية وتعالج ملف الخدمات المعرقل في الانبار»، وعدّت «القرار سابقة خطرة الغرض منه تحقيق غايات سياسية منها تحقيق الفدرالية».

مقاطعة

إلى ذلك، عقد مجلس الوزراء العراقي جلسته الأسبوعية بغياب وزراء القوى الكردستانية ووزراء ائتلاف القائمة العراقية.

وقال مصدر مطلع إن «مجلس الوزراء عقد جلسته بغياب الوزراء من ممثلي الكتل الكردستانية، ووزراء القائمة العراقية ما عدا وزير الكهرباء كريم عفتان، ووزير الثقافة أصالة والدفاع وكالة سعدون الدليمي».

في الأثناء، أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أن الوزراء الكرد مستعدون للانسحاب من الحكومة إذا امر رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بذلك، فيما أكد نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني برهم صالح أن جميع الاحتمالات مفتوحة بشأن انسحاب الكرد من الحكومة.

 

تحذير

اعتبرت رئاسة إقليم كردستان ان محاولة قوة عسكرية اعتقال وزير المالية رافع العيساوي« تعمق الشرخ بين مكونات الشعب العراقي، فيما حذرت من تداعيات وتبعات خطيرة نتيجة زج الجيش بالخلافات السياسية».

وقالت الرئاسة في بيان أن «رئاسة الإقليم علمت ان قوة عسكرية، حاولت القبض على وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي». وشجبت «هذا الإجراء الاستفزازي، وندين مثل هذه الممارسات، التي من شأنها إثارة المزيد من التوتر وتلبيد الأجواء السياسية المتدهورة، وتعميق الشرخ الوطني بين مكونات الشعب العراقي». البيان