شهدت تونس أمس، تنظيم احتجاج أطلق عليه «مهرجان البقدونس»، شارك فيه العشرات من رجال السياسة ونواب المجلس التأسيسي والقيادات الحزبية والإعلاميين والمواطنين التونسيين، الذين اجتمعوا أمام مقر قناة «الحوار» الفضائية، وباعوا البقدونس دعماً لإدارة القناة التي قال صاحبها طاهر بن حسين إنها تمر بظروف مالية صعبة، بسبب ما اعتبره «حصاراً» ضدها من قبل حركة النهضة والحكومة، لمنعها من الحصول على الإعلانات التجارية.

ووصل ثمن ربطة البقدونس الواحدة إلى مئة دينار تونسي، أي حوالي 70 دولاراً أميركياً، في حين خصص سعر للمواطنين العاديين بـ 20 ديناراً لكل ربطة بقدونس، يصل وزنها إلى حوالي 200 غرام.

وقال زعيم حزب العمال، القيادي في الجبهة الشعبية، حمّة الهمامي، وهو يقتني البقدونس: «هذا أقل ما تقوم به نحو قناة تتعرّض لمحاولة إسكاتها بسبب مواقفها التقدمية، ونضالها في سبيل إعلام حر ومستقل». وأعرب رئيس الهيئة العليا المستقلة السابقة للانتخابات كمال الجندوبي، أن «الفكرة طريفة، وتؤكدّ قدرة التونسيين على المقاومة وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف».