استهدف هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس منزل محافظ ديالى عمر الحميري في مدينة بعقوبة، حيث أسفر الهجوم عن إصابة المحافظ بجروح طفيفة ومقتل أحد حراسه، فيما قتل 10 أشخاص في أعمال متفرقة في الموصل.

وقال الحميري إن «أفراد حمايتي أطلقوا النار على الانتحاري في محاولة لمنعه من التقدم»، موضحاً انه «بعد الانفجار قامت مجموعة مسلحة يحمل أفرادها أسلحة كاتمة للصوت بمحاولة اقتحام منزلي لكن افراد الحماية منعوهم من ذلك بعد اشتباك مسلح» معهم ما أدى إلى مقتل أحد حراسه.

وأكدت محافظة ديالى أن محافظها أصيب بالتفجير الانتحاري الذي استهدف منزله الواقع شرقي بعقوبة، مبينة أن حالته الصحية مستقرة، فيما اعتبرت أن تلك العمليات جاءت بسبب مواقف المحافظ الداعمة لملف المصالحة الوطنية. وقال مدير قسم الإعلام بالمحافظة تراث العزاوي إن المحافظ أصيب بجروح طفيفة نتيجة تطاير شظايا الزجاج بسبب التفجير الانتحاري الذي استهدف منزله. وأضاف أن صحة المحافظ مستقرة «ولا توجد هناك أية خطورة على حياته».

وأكد العزاوي أن «الحميري تعرض خلال الساعات الـ72 الماضية إلى تهديدات بالتصفية الجسدية من قبل جهات معادية للديمقراطية بسبب مواقفه الداعمة لملف المصالحة الوطنية وإنجاح اطر الصلح بين العشائر المتخاصمة»، لافتاً إلى أن «المحافظ لم يبالي بتلك التهديدات رغم إدراكه بخطورتها»، موضحاً أن تفجير أمس كان تنفيذاً واقعياً لتلك التهديدات التي تهدف إلى تصفية المحافظ شخصياً.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية عراقية بمقتل 10 أشخاص واعتقال أمير بتنظيم القاعدة في هجمات متفرقة أمس في مناطق تابعة لمدينة الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد).

وقالت المصادر: إن «قوات من الشرطة تمكنت من قتل ستة مسلحين كانوا يخططون لشن هجمات تستهدف نقاط تفتيش للشرطة بقنابل يدوية في منطقة الزنجيلي فيما قتل اثنان من عناصر الشرطة برصاص مسلحين غربي الموصل في حين قتل اثنان من الجنود بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي شمال غربي المدينة». وأضافت المصادر أن قوات من الجيش العراقي تمكنت أمس من اعتقال أبونمر أحد أمراء تنظيم القاعدة في منطقة الهرمات غربي الموصل.