أعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن اجراءات عقابية بحق الف أسير يقبعون في ثلاثة معتقلات بعد اعلانهم الاضراب عن الطعام تضامنا مع أربعة من زملائهم المضربين منذ شهور.. فيما نفى مصدر مصري وفلسطيني أنباء تحدثت عن قرب التوصل لصفقة تقضي بإبعاد الأسرى الأربعة إلى غزة مقابل فك إضرابهم.

وخاض نحو ألف أسير فلسطيني أمس إضراباً عاماً عن الطعام في ثلاثة معتقلات، تضامنا مع أربعة من زملائهم المضربين عن الطعام منذ شهور احتجاجا على الاعتقال الإداري، وفي مقدمتهم سامر العيساوي.

وقالت الهيئة القيادية العليا للأسرى في معتقلات الاحتلال إن «مصلحة السجون الإسرائيلية أغلقت ثلاثة سجون، هي: ايشل وريمون ونفحة، ومنعت الأسرى من الخروج إلى ساحاته، وهددت عبر ضباط السجن باتخاذ إجراءات عقابية بحق المعتقلين المضربين». وأضافت الهيئة إن «هذا الثمن الذي ندفعه لن يوقفنا عن نصرة الأخوة الذين يقتربون من ساعة الشهادة».

وذكر نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن الأسرى أضربوا عن الطعام «للضغط على الإدارة الإسرائيلية للعمل على الإفراج عن زملائهم، وتحسين حالة الأسرى بشكل عام في السجون الإسرائيلية». في الأثناء، أصيب 18 فلسطينيا بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال بالقرب من معتقل عوفر غرب رام الله.

نفي مصري

من جانبها، نفت مصر الأنباء التي تحدثت بها الصحافة العبرية عن وجود صفقة تجري الاتصالات حولها لإبعاد الأسرى المضربين عن الطعام لقطاع غزة أو إلى الخارج مقابل الإفراج عنهم.

وقال مسؤول مصري بارز، في تصريح لوكالة قدس نت للأنباء، إن «الحديث عن جهود بين مصر وإسرائيل لإبعاد الأسرى المضربين عن الطعام للخارج أو لقطاع غزة، مقابل الإفراج عنهم أمر ليس دقيقاً».

وأوضح المسؤول المصري أن بلاده لا تزال تجري اتصالات مكثفة مع الجانب الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى المضربين وتحقيق مطالبهم، مؤكداً أن قضية الإبعاد لم تطرح بعد.

مشيرا إلى أن الجانب الإسرائيلي، يواصل المماطلة بالإفراج عن الأسرى المضربين عن الطعام. كما نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات عقد لقاءات مع مسئولين إسرائيليين بشأن قضية الأسرى.

وقال: «هناك اتصالات فلسطينية إسرائيلية تجرى لحل قضية الأسرى المضربين، غير أنه لم يعقد أي لقاءات مباشرة حول الموضوع»، نافيا ما تردد عن صفقة تلوح في الأفق لإبعاد الأسرى مقابل الإفراج عنهم.

 

 

ثوابت

 

 

طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وزير الشؤون الاجتماعية السابق صالح زيدان بإنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام.

وقال زيدان، في تصريح لـ«البيان»، إن أحد ثوابت القضية الفلسطينية ضرورة الإفراج عن الأسرى، مشددًا على أنه «لا سلام إلا بعد الإفراج عن بقية أسرانا».

وحيّا زيدان الأسرى الفلسطينيين البواسل في معتقلات الاحتلال، مطالبًا بتدويل قضيتهم، وأن يعاملوا وفق اتفاقية جنيف الرابعة وإطلاق سراح جميع المعتقلين. البيان