أطلق المتظاهرون في محافظة نينوى، أمس، حملة للتبرع بالدم في ساحة الأحرار وسط الموصل لجرحى التفجيرات التي وقعت أول من أمس في بغداد، والتي تبنتها دولة العراق الإسلامية (جناح تنظيم القاعدة في العراق) فيما اعتبرت إيران أن التفجيرات الإرهابية في العراق خطوة تصعيدية لتنفيذ أجندات أجنبية، بينما دعت تركيا الحكومة العراقية إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء التوتر السياسي وحل المسائل السياسية في أطر ديمقراطية ودستورية.
وقال الناطق باسم متظاهري ساحة الأحرار في الموصل غانم العابد إن «متظاهري الموصل أطلقوا حملة للتبرع بالدم في ساحة الأحرار لجرحى التفجيرات التي وقعت الأحد في بغداد».
وأضاف أن «المبادرة تأتي تعبيراً عن التلاحم بين أبناء الشعب العراقي الواحد»، مؤكداً أن «الدم الذي نزف في بغداد هو دم عراقي». وتوقع أن «تحظى الحملة بتأييد شعبي وجماهيري كبير». في الأثناء، أعلنت «دولة العراق الإسلامية» مسؤوليتها عن تفجيرات السيارات الملغومة التي أودت بحياة 31 شخصا في أحياء تقطنها أغلبية شيعية بالعاصمة بغداد.
إجراءات أمنية
في غضون ذلك، أعلن محافظ ديالى عمر الحميري عن اتخاذ إجراءات أمنية وقائية في عموم مناطق المحافظة لمواجهة تداعيات تفجيرات العاصمة بغداد.
أجندة خارجية
إلى ذلك، دان الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست التفجيرات «الإرهابية» التي شهدها العراق أخيرا.
ووفقا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا) فقدم مهمانبرست في مؤتمر صحافي أمس، تعازيه لأسر الضحايا الذين سقطوا في التفجيرات التي استهدفت مناطق ذات غالبية شيعية في العراق، مشددا على أن «هذه التفجيرات الإرهابية تستهدف سيادة العراق واستقلاله ووحدته واستقراره وتندرج في إطار المخططات العدائية التي تحاك ضد البلاد». وصرح بأن طهران ترى ضرورة حل الخلافات بين الأحزاب السياسية في العراق عبر الجلوس إلى طاولة الحوار.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية التركية تفجيرات بغداد، ودعت في بيان «الزعماء العراقيين وخصوصاً الحكومة إلى اتخاذ خطوات فورية لإنهاء التوتر السياسي وحل المسائل السياسية في أطر ديمقراطية ودستورية».
