حث زعماء مؤيدون للاستقلال في شرق ليبيا، أنصارهم على إلغاء احتجاجات ضد السلطات المركزية، أمس، خشية أن تؤدي إلى نشوب أعمال عنف أثناء احتفال البلاد بالذكرى الثانية لاندلاع الانتفاضة.

وقام عدد من جماعات المعارضة وأصحاب المصالح في بنغازي بالإعداد لمظاهرات حاشدة في وقت لاحق أمس، للمطالبة بتعزيز الأمن والاستثمار في المدينة ثاني كبرى المدن في ليبيا وبؤرة الانتفاضة التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي.

وقال الناشط زيد الرقاص إن الجميع يحمل سلاحاً في بنغازي ولا تزال هناك حالة عامة من الفوضى والارتباك. وأضاف أنه من مسؤولية النشطاء تقليص حجم الأضرار إلى أقل مستوى ممكن في المدينة. وبينما تصادف غداً الذكرى السنوية الفعلية لبداية الانتفاضة المناوئة للقذافي، بدأت الاحتفالات منذ يوم أمس، حيث يدعو الكثير من الليبيين خاصة سكان الشرق مواطني البلاد إلى الخروج في الشوارع للتعبير عن استيائهم من عجز الحكومة في طرابلس عن توفير الأمن بنزع سلاح الميليشيات أو التحرك نحو صياغة دستور جديد.

ويمثل الأمن مشكلة خاصة في بنغازي لما تشهده من أعمال العنف ضد الأجانب واغتيال أفراد من الشرطة على يد جماعات إسلامية متشددة بشكل متكرر. ولطالما كانت بنغازي مركزا للمطالبة بالاستقلال وكانت وراء محاولات سابقة للإطاحة بالقذافي وصارت الآن محور شعور واسع النطاق بأن السلطات الجديدة في طرابلس لا تزال تتجاهل المنطقة الشرقية من البلاد.

وقالت الطالبة سامية علي (22 عاماً) : «لا نشعر بأن هناك احتفالاً حقيقياً في بنغازي». وأضاف «بدأت الثورة هنا ولم تنته بعد. نحتاج إلى إصلاح الكثير من الأمور ولا تصغي طرابلس لاحتياجاتنا خاصة اقتصادنا».

وفي إطار الإجراءات الأمنية المشددة المقرر اتخاذها مطلع الأسبوع قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إنه سيتم إغلاق الحدود البرية مع تونس ومصر.