افتتحت الجلسة التمهيدية لحوار التوافق الوطني في البحرين، اليوم الأحد، لبحث جدول الأعمال والاتفاق على بنوده.

وذكر المركز الإعلامي لجلسات الحوار، وهو الوحيد المخوّل نشر تفاصيل الجلسات التي ستكون مغلقة أمام وسائل الإعلام، أن الحوار الوطني افتتح عصر اليوم "بدعوة ممثلي الجمعيات السياسية والمستقلين من مكونات المجتمع السياسي في البحرين لاستكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي، للبناء على ما تحقق من مكتسبات".

وأوضح المركز أن الجلسات الأولى ستخصص لتحديد جدول الأعمال والاتفاق على بنوده بمشاركة الجميع.

وأشار المركز إلى أنه في مستهل جلسة الافتتاح نقل وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، تحيات وتقدير الملك حمد بن عيسى آل خليفة والقيادة السياسية، إلى جميع المشاركين في الحوار وتمنياتهم لهم بدوام التوفيق والسداد لما فيه خير وصالح البلاد.

ونقل المركز عن الوزير تعبيره في تصريح سابق اليوم، عن الاعتزاز بهذه المشاركة جنباً إلى جنب مع ممثلي الجمعيات السياسية وأعضاء السلطة التشريعية من المستقلين، مؤكداً على أن البحرين "ماضية بكل عزم وقوة في مسيرة التطور والنماء في إطار ترسيخ دولة المؤسسات والقانون القائمة على أسس ومبادئ المواطنة".

وقال الوزير إن "البحرين تجمعنا اليوم، لاستكمال الحوار السياسي بمشاركة ممثلي الجمعيات السياسية وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب المستقلين، وذلك تجسيداً لما تنتهجه القيادة السياسية الحكيمة من حرص دائم على ترسيخ مبدأ الحوار، كنهج ثابت لعرض مختلف الآراء والأفكار وبما يسهم بتحقيق المزيد من التوافقات الوطنية الجامعة".

وأضاف أن الحوار هو لكل البحرين، حيث أعرب عن ثقته بتحقيق المزيد من التوافقات السياسية المشتركة بما يسهم في دفع مسيرة التنمية للأمام وتعزيز المكاسب الوطنية.

وكان جمعيات الوفاق الوطني الإسلامية، والعمل الوطني الديمقراطي (وعد)، والتجمع القومي الديمقراطي، والمنبر الديمقراطي التقدمي، والإخاء الوطني، أعلنت في وقت سابق اليوم أنها ستشارك بالجلسة التمهيدية للحوار، لمناقشة ما طرحته في رسالة سبق أن وجهتها إلى وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة المسؤول عن ملف الحوار.

وأوضحت الجمعيات أنها طرحت في رسالتها مناقشة آليات الحوار وطريقته، إلاّ أنها لم تتلق أي جواب من الوزير.

واعتبر أن "الاتهام بتعطيل الحوار يجب أن يوجه للنظام نفسه، لأنه هو من يقتل ويسفك الدماء ويعتقل الصغار والكبار ويعتدي على النساء والأطفال وغيرها من الجرائم البشعة، وهذه الانتهاكات هي التي تعطل الحوار وجديته".