اتفقت القوى المعارضة في مصر على الخروج اليوم الجمعة في مليونية جديدة تحت شعار «الكرامة» بدلاً من مليونية «الرحيل»، لكي تتزامن الثانية مع 11 فبراير ذكرى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، في رسالة قوية إلى النظام الحالي، في حين أثارت فتوى بقتل المعارضين، وعلى رأسهم المرشح السابق للرئاسة محمد البرادعي، انتقادات عارمة، حيث وصف الأخير صمت النظام على مثل هذه الفتاوى بمثابة «رخصة بقتل المعارضة باسم الدين».

وتنطلق اليوم المسيرات عقب أداء صلاة الجمعة من عدد من المساجد الرئيسية بالعاصمة القاهرة، وأبرزها مسيرة مسجد النور بالعباسية ومسيرة مسجد الفتح برمسيس، فضلا عن المسيرة المنطلقة من مسجد مصطفى محمود، للمشاركة في الفعاليات الثورية والتظاهرات المختلفة بميدان التحرير، وأمام قصر الاتحادية الرئاسي للمطالبة بـ«وقف الدور الذي تلعبه جماعة الإخوان المسلمين في مؤسسة الرئاسة، فضلاً عن المطالبة بالإطاحة بالدستور الذي تم تمريره منذ شهور قليلة، وإجراء تغيير حكومي شامل عقب فشل حكومة هشام قنديل في التعامل مع الملفات، ونظرا لاعتماد الحكومة على نفس آليات القمع التي استخدمها النظام السابق وتمثلت في واقعة سحل مواطن مصري منذ أسبوع»، بحسب منظمي التظاهرات.

وفي أول ظهور إسلامي رسمي وسط تظاهرات القوى المدنية المعارضة، أعلن «اتحاد القوى الصوفية وآل البيت» الذي يضم عدداً من النشطاء والفصائل الصوفية بمصر، مشاركته في تظاهرات اليوم للمطالبة بإزاحة رئيس الحكومة الذي تسبب في حالة من الجدل ولم ينجح في حقن دماء المصريين طيلة الفترة الأخيرة.

«جمعة الكرامة»

وآثر المشاركون في التظاهرات رفع شعار جمعة «الكرامة» رغم رفع شعار مليونية «الرحيل» سابقاً، حيث تعتزم القوى المعارضة تنظيم تظاهرات حاشدة الاثنين المقبل، تحت شعار «الرحيل»، للتزامن مع الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك. ويعتزم النشطاء أن تكون هذه التظاهرات رسالة قوية للنظام الحالي الذي يعتبرونه يسير نفس نهج النظام السابق.

فتوى وردود

على صعيد آخر، رفض رئيس الوزراء المصري فتوى أصدرها الداعية السلفي، الشيخ محمود شعبان «بجواز قتل الحاكم لمعارضيه»، واصفاً إياها بـ«المتطرفة»، بعدما وجهت الفتوى بقتل المعارض البارز والمرشح السابق للرئاسة محمد البرادعي وهو ما دفع بالأخير إلى إدانة النظام الحاكم لعدم اعتقاله.

وقال البرادعي على موقع «تويتر» الإلكتروني للتدوينات الصغيرة: «عندما يفتى بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام. كم من الجرائم ترتكب في حق الدين وباسمه؟» وأضاف في تغريدة منفصلة على «تويتر» بالإنجليزية: «صمت النظام أشبه بفتوى جديدة تعطي رخصة لقتل المعارضة باسم الدين».