واصلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس، ولليوم الثاني على التوالي، هدم واجهات مبانٍ إسلامية تاريخية بالقرب من المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تمهيدًا لبناء كنيس يهودي ومركز للشرطة الإسرائيلية.
وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، في بيان لها أمس، بأن جرافة كبيرة تواصل الهدم بشكل كبير وأوشكت على الانتهاء من هدم واجهات وقناطر لمبنى تاريخي في الجهة الشمالية من ساحة البراق على بعد نحو ٥٠ مترا من المسجد الأقصى جانب حائط البراق.
وذكرت المؤسسة أن «الاحتلال يخطط لبناء مجمع تهويدي متعدد الاستعمالات، منها بناء كنيس يهودي وقاعة استقبال ومركز شرطة ومراقبة متقدم ومتحف عرض، وعشرات الوحدات من الحمامات، ومدخل جديد لأنفاق الجدار الغربي»، موضحة أن هذه الأبنية على حساب أوقاف إسلامية كانت ضمن حي المغاربة.
يذكر أن بلدية الاحتلال في القدس أقرّت العام الماضي مجموعة إجراءات في المدينة تستهدف البلدة القديمة، ومنها: إعادة التسمية للأحياء العربية باللغة العبرية، وبناء مجموعة من دور العبادة اليهودية، وترميم بعضها الآخر بالقرب من حائط البراق بالتعاون مع جمعيات استيطانية.
نفي
من جهة ثانية، نفى محافظ نابلس جبرين البكري ما تناولته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية في عددها الصادر أمس حول عقد أي لقاءات بين قادة من السلطة الوطنية وعدد من اليهود المتشددين، من أجل تنظيم زيارات لمقام النبي يوسف في نابلس.
وقال إن «ما نشر في الصحف الإسرائيلية عار عن الصحة، وزيارات اليهود المتشددين تتم من خلال الارتباط الإسرائيلي، وليس لنا علاقة بها، وهم من يتحملون مسؤولية هذه الزيارات». وأضاف إن الهدف من نشر هذه الأخبار هو «خلق وإثارة البلبلة»، موضحا أن قبر يوسف يقع تحت السيادة الفلسطينية، وهي تقوم على رعايته والاعتناء به، كونه مكانا تاريخيا وأثريا، يؤمه العديد من السائحين الأجانب، وطلبة المدارس.
