في حملة تستهدف تصفية عناصر قوات الصحوة التي تقاتل تنظيم «القاعدة» في العراق قتل 22 شخصا من عناصر قوات الصحوة وأصيب أكثر من 50 آخرين في هجوم انتحاري استهدف عناصر قوات الصحوة أثناء تسلم رواتب في منطقة التاجي شمال العاصمة بغداد، تزامنا مع نجاة عضو مجلس محافظة نينوى عن حركة العدل والإصلاح عبدالرحيم الشمري من محاولة اغتيال.
وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط تجمع لعناصر الصحوة ما أدى إلى مقتل 22 شخصا من عناصر الصحوة وإصابة أكثر من 50 آخرين. وأضاف المصدر إن الهجوم وقع لدى تواجد عناصر قوات الصحوة لاستلام رواتبهم في منطقة هور الباشا الواقعة في منطقة التاجي والتي تقع على بعد 25 كيلومترا شمال العاصمة بغداد.
وأوضحت مصادر طبية أن سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان التفجير لنقل المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي. وفي العاصمة بغداد، قتل ضابط شرطة وأصيب ثلاثة شرطيين بانفجار عبوة ناسفة بدوريتهم في منطقة حي الجهاد. وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة انفجرت بدورية للشرطة أثناء مرورها في منطقة حي الجهاد بجنوب غرب بغداد ما أسفر عن مقتل ضابط الدورية وهو برتبة ملازم أول وإصابة ثلاثة من عناصرها بجروح. إلى ذلك، أصيب ضابط كبير في الجيش بجروح في هجوم استهدف موكبه جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
قتلى في كركوك
وغداة هجوم عنيف راح ضحيته أكثر من 35 شخصا وأصيب 88 آخرون بجروح في مدينة كركوك والتي تقع على بعد 240 كيلومترا شمال العاصمة، أفادت مصادر طبية بأن مسلحا أطلق النار على مجموعة شبان عرب في المدينة ما تسبب في مقتل أربعة منهم.
وأوضحت المصادر أن مسلحا قام الليلة قبل الماضية بإطلاق النار على مجموعة شبان عرب كانوا بداخل غرفة متصلة بمولدة أهلية لإنتاج الطاقة الكهربائية في حي العروبة مما تسبب بمقتل أربعة منهم ثم لاذ بالفرار. ولم يتضح بعد المزيد من التفاصيل.
محاولة اغتيال
في هذه الأجواء، أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى أن عضو مجلس المحافظة عن حركة العدل والإصلاح عبدالرحيم الشمري نجا من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة غرب الموصل. وقال المصدر إن عبوة ناسفة انفجرت قبل ظهر أمس مستهدفة موكب الشمري لدى مروره منطقة الإصلاح الزراعي غرب الموصل ولم تسفر عن أية خسائر. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن قوة أمنية فرضت طوقاً حول منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه فيما فتحت تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث والجهة التي تقف وراءه.
وتعد نينوى من المناطق الساخنة أمنياً بحسب تقييم الحكومة العراقية حيث تشهد أماكن مختلفة منها عمليات مسلحة ضد القوات الأمنية والمدنيين على حد سواء.
